المرأة اللبنانية تثبت أنها قادرة على اجتياز الصعاب بالرغم من الأعراف والتقاليد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مارست مهنًا مخصصة للرجال فبرعت في مجال الطيران وخبيرة ميكانيك

المرأة اللبنانية تثبت أنها قادرة على اجتياز الصعاب بالرغم من الأعراف والتقاليد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المرأة اللبنانية تثبت أنها قادرة على اجتياز الصعاب بالرغم من الأعراف والتقاليد

كابتن الطائرة رولا حطيط
بيروت - غنوة دريان

تثبت المرأة اللبنانية يومًا بعد يوم، أنها قادرة على تخطي الصعاب ، ضاربةً بكل الأعراف والتقاليد والمفاهيم الجندرية عرض الحائط. لذا نجدها تخطو خطوات مهنيّة مهمّة، لتحرير نفسها من الضغوط الحياتية والمعيشية والعملية. أكثر من مرة لمع اسمها كامرأة تحدّت الروتين المهني، ودخلت مضمار العمل، الذي يوصف بالعمل الذكوري، كقيادة التاكسي وإصلاح الدراجات وقيادة الطائرة وإدارة ملحمة.
كابتن طائرة برتبة أم 
رولا حطيط أول إمرأة في لبنان تعمل كابتن طائرة "ربانة". مقالات عديدة كُتبت في رولا وعملها، وهي متزوجة ولديها ولدان. تدرِّس في الجامعة الفلسفة، كما تعمل في إحدى المنظمات العالمية للطيران. لا تستطيع رولا تكهن آراء الناس في شخصيتها، خصوصاً طاقم الطائرة الذي يعمل تحت إدارتها. لكنها تعرف وضع الركاب، الذين يخافون بمجرد معرفة أن التي تقود الطائرة امرأة. إلا أنهم يأتون لالتقاط الصور معها عندما تحط بهم في أمان. تذكر حادثة حصلت معها عند مصادفتها خلال الرحلة مطبات هوائية، سمعت من أحد الركاب عند الهبوط "إي طبيعي، الكابتن امرأة، والمرأة لا تعرف القيادة".

حين بدأت بدراسة الطيران، لم تكن تعلم أنها سوف تغير المعادلة. لكن بعد 20 عاماً في قيادة الطائرات تفخر رولا بنفسها لأنها برهنت أنها رائدة. وتفرح بكسر كل تلك الصفات التي أُلصقت بالمرأة، إنها إنسان عاطفي، يخاف ويبكي بسرعة.

أم محمود سائقة تاكسي

بدأت عملها منذ أكثر من 12 عاماً حين استلمت سيارة زوجها بعد تعرضه إلى عطب في يده اليمنى. ساءت أحوالهم المالية، فخرجت في السر للعمل على التاكسي. حين طلبت أم محمود أن تساعده في العمل، رفض أبو محمود في البداية متذرعاً برفض عمل المرأة. لكنها استطاعت إقناعه بطريقتها.

في البداية كانت تقود سيارة العائلة الخاصة، حتى انكسر حاجز الخجل لديها. كانت تنزعج كثيراً حين يرفض الناس، تحديداً الرجال، الركوب معها في السيارة. لكن اليوم، لم يعد يعنيها كل هذا، صارت كل المنطقة تعرفها، وشبّان الجامعات وحواجز رجال الدرك، الذين ينادونها غالباً بأم علي (كدلالة على القوّة)، فتبتسم وتُكمل.

يترتّب على أم محمود خلال عملها الكثير من الوعي والقدرة على وضع حد للسائقين. ترفض الخوض معهم في نقاشات حول عملها، كي لا تسمح لهم بالتمادي، وحصول ما لا تحمد عقباه، هي التي تغاضت كثيراً عن الإهانات التي تعرضت لها، كونها امرأة تقود سيارة تاكسي. وتواجه حتى اليوم الرفض من الرجال الطاعنين في السن. تستوعبهم بابتسامة. أما الجيل الجديد فيراها قدوة.

تشدّد على أن عملها لم يحولها إلى رجل. تتأنّق بقدر محدود عند خروجها خوفاً من نظرات الركاب. وعلى الرغم من أن زوجها وأولادها يفتخرون بها، إلا أنه لغاية الآن لا يسمح لها بقيادة السيارة بوجوده... "هذا شغلي" يقول لها زوجها.

سميرة كنعان خبيرة في تصليح الدراجات النارية

المرأة اللبنانية تثبت أنها قادرة على اجتياز الصعاب بالرغم من الأعراف والتقاليد

بدأت سميرة عملها منذ الثمانينات لأنها أحبّت مهنة زوجها. أرادت مساعدته في العمل مراراً لكنه كان يرفض. تقول إنه كان يقول لها "ما عنا نسوان تشتغل بس أنا قدرت اقنعوا وطبقْوا". تعترف سميرة أن العمل في هذه المهنة ليس سهلاً، إذ يحتاج إلى قوة بدنية في التعامل مع القطع المعدنية الصعبة والثقيلة، إضافةً إلى قوة ذهنية في التصليح، واكتشاف الأعطال في الدراجات.

أثناء بدايتها في العمل، قابلها محيطها بالاستهزاء مرات كثيرة: "هيدي شغلة رجال مش شغلة نسوان". أما اليوم، فقد خرجت كل النسوة من الجيران لمساعدة أزواجهن في العمل، "تعلموا مني"، تقول. من خلال المراقبة، تعلمت سميرة مهنة زوجها ونجحت فيها، حتى نافسته في العمل. صار يردد لها المثل الشعبي القائل "علمناهن على الشحادة، سبقونا على الأبواب". يبدأ عمل سميرة في الثامنة صباحاً وينتهي عند السادسة مساءً. استطاعت من خلال عملها تعليم ابنتها، وتعليم زوجها النظام في العمل. تقول: "أول ما بدأت في هذه المهنة حسيت بطعمة الرجولية، أنا ما بحب الأنوثة".  صارت تفرح بالشحم وبثيابها المتسخة بالسواد

أم خليل القصّابة

المرأة اللبنانية تثبت أنها قادرة على اجتياز الصعاب بالرغم من الأعراف والتقاليد

فضلت أم خليل العمل مع زوجها وابنها في الملحمة على أن تعمل لدى آخرين. لأن ظروف الحياة الصعبة أجبرتها على العمل. تقول: "قليلات هن اللواتي يرضين العمل في مهن الرجال، لكنني أحببت هذه المهنة على الرغم من صعوبتها". وتضيف: "في البداية كنت أبكي كثيراً لأنني كنت خائفة من ردة فعل الناس، ولكن هذا اختفى اليوم". منذ أكثر من 20 عاماً بدأت أم خليل العمل، والمحاسبة، ثم تحضير حاجيات اللحمة من البقدونس والكمونة. بعدها تعلمت تقطيع اللحمة والحلول مكان زوجها. تتابع: "هذا العمل فيه صعوبة كبيرة ولا يوجد امرأة تتمكن من ممارسته إن لم تكن تحبّه". تستيقظ عند الثالثة فجراً وتبقى في المحل حتى الثالثة بعد الظهر.

في بداية عملها كان الناس يندهشون لرؤيتها تعمل في الملحمة. أما اليوم فهم يطلبونها شخصياً، لأنهم يحبون العمل الذي تقوم به. تضيف: "ما تواخذيني، شغل المرأة مش متل شغل الرجال". لم تنس أم خليل مهماتها كأم، إذ تحاول بقدر استطاعتها تأمين احتياجات منزلها وأولادها. تختم: "في الماضي، عندما كانوا يطلبونني لاجتماع الأهالي، كنت اعتذر بحجّة العمل، وعندما يسألونني عن عملي أقول لهم إنني قصّابة، فيصبحون فوراً من زبائن المحل".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة اللبنانية تثبت أنها قادرة على اجتياز الصعاب بالرغم من الأعراف والتقاليد المرأة اللبنانية تثبت أنها قادرة على اجتياز الصعاب بالرغم من الأعراف والتقاليد



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:13 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 23:21 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

اكتشاف بروتين الدم المتورط في الاكتئاب

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:04 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

علماء يشرحون التعديلات الوراثية المطلوبة للعيش أصحاء

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 19:16 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

ميسي وسواريز يقودان تشكيل برشلونة أمام لاس بالماس

GMT 18:09 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الآسيوي يعاقب الأندية العمانية

GMT 13:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

مواد وظيفية فلورية تستخدم في علاج السرطان

GMT 04:24 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

يد الأهلي يسعى لضمّ القطري محمود زكي

GMT 03:21 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

صيني يؤكد اكتشافه طرقات غامضة على كبسولته الفضائية

GMT 14:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

رياض محرز جعل من سارسيل الفرنسية مقصدا لكشافي النجوم

GMT 07:20 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

جزيرة "هولبوكس" قبلة للعطلات ومثالية للاسترخاء

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

الطراز الريفي في ملكية ريز ويذرسبون المباعة

GMT 07:12 2020 السبت ,27 حزيران / يونيو

ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا!!

GMT 22:05 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

فولكس فاجن تعلن عن موعد إطلاق Tiguan الجديدة

GMT 19:59 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

8 نصائح لتحويل شرفتكِ إلى حديقة غنّاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday