مفتشة تمريض مصرية تروي لحظات الكفاح ضد وباء كورونا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ذهبت بتكليف من رئيسها إلى محافظة الأقصر في الصعيد

مفتشة تمريض مصرية تروي لحظات الكفاح ضد وباء "كورونا"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مفتشة تمريض مصرية تروي لحظات الكفاح ضد وباء "كورونا"

فيروس كورونا
القاهرة ـ فلسطين اليوم

ذهبت بتكليف من رئيسها إلى محافظة الأقصر في صعيد مصر لتكون عونا مع زملائها، في مهمة عمل لمدة محددة لم تكن تعلم أنها ستطول لتصل إلى 54 يوما.. إنها مفتشة التمريض المصرية رضا التوني التي وصلت إلى مستشفى إسنا بهدف تجهيزه وإخلاء المرضى منه.وعن بداية عملها في الأقصر تقول التوني: "حضرت إلى مستشفى إسنا بالأقصر في 7 مارس/آذار الماضي، مع فريق مكلفين من رئيس أمانة المراكز الطبية، لإخلائه من المرضى وتوفير المستلزمات، وكذلك تدريب التمريض المتواجد بالمستشفى".وأضافت مفتشة تمريض بإدارة الخدمات التمريضية بأمانة المراكز الطبية المتخصصة: "أخبرت وأنا بالأقصر باستمرار تواجدي بها، ولم يكن أمامي إلا قبول الأمر نظرا للظروف الطارئة".

ولم تكن تعلم التوني أنها ستكون أحد أعمدة المستشفى التي يرتكز عليها الفريق الطبي، فبعد تحويل المستشفى واستقباله للحالات المصابة بكورونا، بدأت مهمة رضا في التوسع تاركة عملها بالقاهرة.وتتابع: "انتقلت إلى المستشفى في 14 مارس/آذار وأصبحت مسؤولة عن 20 ممرضا، ثم تم تزويد المستشفى بعدد آخر، لأصبح مسؤولة في المجموعة الأولى عن 74 ممرضا وممرضة، وفي المجموعة الثانية 60، ونفس العدد في الوقت الحالي للمجموعة الثالثة".

ويتم تبديل الطاقم الطبي من تمريض وأطباء، بشكل دوري كل 14 يوما، بعد إجراء التحاليل والاطمئنان عليهم من عدم تعرضهم للإصابة.وتقول التوني: "لا أفكر في العودة خشية على شعور الممرضين أو العمال بأني غير متواجدة لأمر سيء أو يظنوا بأني تعبت، فينهار ثباتهم، ولكن طوال رؤيتهم لي يشعرون بأن الوضع جيد".اعتاد الجميع على رؤية ابتسامة التوني التي لا تفارقها حتى في أصعب الأوقات، وهو ما حملها مسؤولية على عاتقها، حيث أصبحت تلك الابتسامة ملاذا آمنا للمحيطين بها.

وتضيف: "نحن بالمستشفى أسرة واحدة، لا يوجد عقاب لمن يخطئ بل نكون سندا له ونقومه، دائما هناك دعم معنوي، فنحن في وقت عصيب ولن نخلق أزمة داخلية بيننا، فالجميع يعمل بجوارحه".ووصفت التوني أول أيام العزل بالصعبة، موضحة: "معدل الحالات التي كانت تصل إلى المستشفى في البداية كثيف، وبدأ التعب على الممرضين، ما أدى إلى سقوط فرد يوميا من شدة التعب والإرهاق، وكان علي أن أقوم بإنقاذ الموقف حتى لا يختل التوازن عن طريق إعادة توزيع التمريض سريعا".

لا تقوم التوني بعملها كمفتشة تمريض فقط، ولكنها أصبحت داعما نفسيا للمحيطين بها، وعن أصعب اللحظات التي مرت بها تقول: "كنت أستمع يوميا للعديد من شكاوى الممرضين عن تركهم لذويهم وأطفالهم، وما كان علي سوى إخبارهم بأنها فترة قصيرة وستمر".ولم تغفل التوني الاحتفال بالمناسبات التي مرت عليهم، حتى شهر رمضان الكريم، فبالتنسيق مع إحدى المتبرعات، قامت بتجهيز المستشفى لاستقبال رمضان، من خلال تعليق الزينة في طرق وممرات المستشفى، وتؤكد: "إدارة المستشفى لم ترفض طلب التزيين وتم التنسيق مع الخدمات المتعاونة، لإدخال السرور على الموجودين".

وينقسم العمل داخل المستشفى إلى فترتين مقسمتين بين شيفت صباحي ومسائي، وهو الوقت الذي يتخلله فترة تناول وجبة الإفطار، فتقول: "العاملون في أقسام قريبة يقومون بالتجمع لتناول الأفطار معا، ومن يسهر من الممكن أن يتناول السحور في حديقة المستشفى مع مراعاة المسافات الآمنة".وتتابع التوني: "نقدم للمرضى المشروبات الساخنة، وكل ما يحتاجونه من طلبات شخصية، بالإضافة إلى أننا قمنا بتوفير ملابس لحالات الولادة التي تمت داخل المستشفى وألبان وزجاجات للرضاعة".وتباشر التوني عملها، مع التواصل مع أهلها يوميا، لتقليل الشعور بالغربة، وتقول: "نحن في مهمة قومية للدولة، وليس مهمة عمل، نتعامل بروح المقاتل، كل في قسمه".

قد يهمك أيضا :  

   أوكرانية تنجو من الموت بعد دفنها حيّة في قبر حفرته بيديها

  تنظيم يوم دراسي حول أهمية الرعاية التلطيفية لمريضات سرطان الثدي في غزة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتشة تمريض مصرية تروي لحظات الكفاح ضد وباء كورونا مفتشة تمريض مصرية تروي لحظات الكفاح ضد وباء كورونا



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:50 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

كلاركسون يواجه انتقادات ساخرة بعد رحيله عن "بي بي سي"

GMT 19:26 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة الفلسطينية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي

GMT 07:45 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بشرة نظيفة قبل 4 أسابيع من زفافك

GMT 21:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يتعادل مع خان يونس ويرتقي الصدارة

GMT 22:14 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو يوسف يُشارك جمهوره بصوره في السويد خلال عرض "هيبتا"

GMT 09:57 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا العبدالله تطّلع على معرض غاليري دار المشرق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday