فتيات سورية يتعرضَن لأقصى طرق سوء المعاملة والاضطهاد النفسي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

باتوا سلعة تُباع وتُشترى في كل مكان على الأراضي اللبنانية

"فتيات سورية" يتعرضَن لأقصى طرق سوء المعاملة والاضطهاد النفسي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "فتيات سورية" يتعرضَن لأقصى طرق سوء المعاملة والاضطهاد النفسي

معاناة المرأة السورية في لبنان
بيروت - غنوة دريان

امتدت معاناة المرأة السورية في لبنان لتصل إلى التسول في شوارع بيروت، حتى باتت سلعة تباع وتشترى في كل مكان على الأراضي اللبنانية، وما يندى له الجبين هو أن المرأة ومعظمهن من صغار السن يتعرضن لأبشع أنواع سوء المعاملة على أيدي مافيات اختصاصها العمل في تجارة الرقيق الأبيض، وطالما أن السلعة موجودة وبأقل الأثمان فلا ضير من استخدامها بطريقة بعيدة كل البعد عن الآدمية. حيث اختارت بعض السوريات هذه المهنة بمحض إرادتهن، خشية على نفسهن وعلى أهلهن من أن يتضوروا جوعًا، وذلك بعلم أهلهن وأشقائهن، كما هو حال "فدوى" الآتية من ريف حلب.
 
وتروي فدوى "أتينا إلى لبنان هربا من جحيم الحرب أنا وشقيقي وأختاي وأبي، فأمي توفيت منذ مدة قصيرة، الحال لم يعد يحتمل، فقرر والدي الهرب بنا إلى بيروت حيث أوتنا غرفة على أطراف الضاحية، حاول جميعنا البحث عن عمل، لكن دون جدوى، إلى أن وفقت في العمل في أحد المتاجر كبائعة، ولكن ظل صاحب المتجر يتحرش بي، وكنت في البداية أتمنع عن الاستجابة لها، ولكن عندما بدأ يعطيني بعض المال، إضافة إلى ما يعطيني إياه شهريا، فلم أجد ضيرا في ذلك طالما أنه لم يمس عذريتي".
 
وأضافت "كنت أسد حاجات المنزل، ولكن المال لم يعد يكفي فكان من الضروري أن أوسع دائرة معارفي وألا يقتصر الأمر على صاحب المتجر فقط، فيكفي ابتسامة وتحية ونظرة لهذا أو ذاك حتى يتم الأمر بسرعة البرق سواء كان في السيارة أو داخل المتجر أو في أي مكان متاح، لاسيما أنني أتقاضى 50 دولار فقط، بشرط أن أحافظ على عذريتي".
 
وتبلغ فدوى (17 عاماً)، وهنا يثار التساؤل، إلى متى ستستمر في المحافظة على عذريتها؟ وإذا كانت فدوى تعمل لحسابها الخاص، فإن هناك الكثير من الفتيات اللواتي ينضوين تحت إمرة "المعلم"، و"المعلم" هو أي شخص يتعاطى مهنة الاتجار بالبشر، يأتون بالفتيات الهاربات من جحيم الحرب في سورية، ويوهمونها بأنها ستعمل إما كـ "كومبارس" في فيديو كليب أو مسلسل، فيصادرون منها بطاقة هويتها، وهنا تبدأ رحلتها في عالم الدعارة.
 
ويرسل "المعلم " الفتاة بمعرفته إلى هذا الزبون أو ذاك، وكلما زاد الطلب عليها زاد سعرها، وهذا ما تبينه "سحر" حيث تسرد "أتيت إلى لبنان مع شقيقي وزوجته، نحن من الرقة وصلنا إلى عكار، وهناك تعرفنا على "المعلم" وذكر أنه سيؤمن لي عملا في بيروت كـ "كومبارس" في أحد المسلسلات، لأن معارفه كثيرة في الوسط الفني".
 
وتابعت سحر "ذهبت معه إلى بيروت فأخذني إلي احدى الشقق، وهناك كانت فتيات سوريات، عندما سألته متى سنذهب لرؤية المخرج أجاب "إنسي الموضوع" لديك مهنة من ذهب، لأن جمالك الصارخ سيفتح لك كل الأبواب وكان قد أخذ مني بطاقة الهوية ونصحتني الفتيات بعدم معاندته لأنه سيلجأ إلى ضربي، وبالفعل حاولت أن أقف في وجهه، ولكنه ضربني ضربا مبرحا".
 
ومضت "أخيرا رضخت إلى رغبة "المعلم" وأنا اليوم محترفة في هذا العالم وأجني مبالغ لا بأس بها من المال، يعطي "المعلم" جزءا منها إلى أهلي الذين يعتقدون أنني أعمل كومبارس في المسلسلات التي تصور في لبنان". ويكمن هنا التساؤل "أين الجمعيات الأهلية التي تقف في وجه تعنيف المرأة والاتجار بالبشر؟" يبدو أن تلك الجمعيات في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي الذي نعيشه تقف عاجزة عن القيام بدورها، فلا يكفينا فقط أن نعطي هذه العائلة أو تلك مساعدات غذائية، بل أن نحافظ على شرفها وعرضها الذي لا يقل ثمناً على المأكل والمشرب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات سورية يتعرضَن لأقصى طرق سوء المعاملة والاضطهاد النفسي فتيات سورية يتعرضَن لأقصى طرق سوء المعاملة والاضطهاد النفسي



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday