عمرو يتحدث في الندوة الحوارية القدس بين الاريخ والاديان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عمرو يتحدث في الندوة الحوارية "القدس بين الاريخ والاديان"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عمرو يتحدث في الندوة الحوارية "القدس بين الاريخ والاديان"

رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو
القدس - فلسطين اليوم

تحدث رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو في ندوة حوارية أقامتها جمعية "عيبال" الخيرية في العاصمة الأردنية عمان، تحت عنوان "القدس بين التاريخ والأديان"، عن تاريخ مدينة القدس وعلاقتها بالأديان المختلفة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع نابلس الثقافي الثاني والعشرين.

وتحدث أ. د. عمرو عن مكانة القدس في التاريخ، ونشأتها، ومكانتها عند المسلمين والمسيحيين، إضافة إلى إبراز الرواية العربية الإسلامية والمسيحية حول مدينة القدس، المناقضة تماما للرواية الإسرائيلية.

وحضر الندوة مجموعة من المحاضرين والمهتمين بالتاريخ من الأردن وفلسطين، وعلى رأسهم م. أمين الشخشير رئيس الهيئة الإدارية لجمعية عيبال الخيرية، ومعالي العين م. سمير عبد الهادي، ومعالي العين طاهر الشخشير. وأدار الندوة أ. د. محفوظ جودة رئيس اللجنة الثقافية ورئيس جامعة العلوم التطبيقية.

وجرى تسليط الضوء خلال الندوة على تاريخ مدينة القدس، خاصة بعد قرار الإدارة الأميركية بنقل السفارة إليها والاعتراف بها عاصمة للاحتلال.

وافتتح الندوة د. أمين الشخشير، مرحبًا بالأستاذ الدكتور يونس عمرو، وشاكرًا الأدباء والمهتمين الذين حضروا بأعداد كبيرة للمشاركة في الندوة التي تناولت البعد التاريخي لنشأة القدس العربية الكنعانية.

واستخدم أ. د. عمرو الدلالات اللغوية في إثبات عروبة القدس قبل ظهور الديانة اليهودية بآلاف السنين، مشيراً إلى ضرورة عدم اعتماد بعض المرجعيات التاريخية المتوافرة والهادفة لتشويه المدينة وأصولها وجذورها، لأن الحقائق العلمية ثابتة حول عروبة القدس، كما شكك في الروايات الإسرائيلية حول حقيقة الوجود العبراني في فلسطين؛ لأن بعض الباحثين قالوا بوجود العبرانيين في أطراف العراق، وآخرين قالوا في اليمن.

وأكد أنه لا ارتباط بين اليهودية كدين ومدينة القدس، وأن الادعاءات الاحتلالية الصهيونية التي تساق اليوم حول أحقية اليهود بامتلاك القدس وإدارتها ما هي إلا تباك على مجد احتلالي ضائع، وليس لها أساس عقدي في الديانة اليهودية، مؤكداً أن علاقة اليهود بالقدس كانت دومًا علاقة احتلال حربي.

وأشار إلى أن ارتباط المسلمين بالقدس عقدي وتعبدي في آن، مبينًا أن من ينكر حادثة الإسراء والمعراج مثلًا يخرج من الدين، كما أن قبلة المسلمين الأولى كانت نحو القدس.

وأشار أيضا إلى أن ارتباط المسيحيين بالقدس عقدي كذلك، لأنهم يؤمنون أن عيسى عليه السلام صلب فيها وعرج إلى السماء منها.

أما ما يتعلق باليهود فلا يوجد أي ارتباط عقدي بين ديانتهم والقدس، ولا تستند الحركة الصهيونية الاستعمارية اليوم في الادعاء بحق اليهود في القدس إلا إلى التباكي على خراب الهيكل المزعوم، مبينا أن لليهود هيكلين: الأول هدمه الأشوريون، والثاني أحرقه الرومان، إن صحت روايتهم.

وأشار إلى أن الحفريات الصهيونية في المدينة المقدسة اليوم ما هي إلا بحث عبثي عن مجد احتلالي زائل ولا علاقة للديانة اليهودية بها، مشيراً إلى أن المسلمين والعرب يحترمون اليهودية كديانة، فيقف المسلمون إلى جانب داود اليهودي باعتباره نبيًا من أنبياء الله في مواجهة جالوت رغم أنه فلسطيني، في إشارة إلى أن العقيدة الإسلامية والمسلمين عمومًا يحترمون الديانات الأخرى، وهو ما لا تقوم به الحركة الصهيونية الاستعمارية التي تركز على مرحلة تاريخية واحدة من القدس قبل ثلاثة آلاف عام، وتتجاهل باقي تاريخ المدينة الذي يمتد لأكثر من ستة آلاف عام.

وحذر أ. د. عمرو المؤرخين والمثقفين من الوقوع في بعض الروايات الإسرائيلية، مثل القول إن أصل الفلسطينيين من جزيرة قرب اليونان، مؤكدًا أن كلمة "الفلسطينيين" تعني بالسامية "الفلاحين"، وهم أصحاب هذه الأرض، واستوطنوا المثلث الزراعي الأوسط من فلسطين والمناطق الساحلية كافة، مبينًا أن العبرانيين-رغم كونهم محتلين-لم يتمكنوا من السيطرة سوى على جزء من المناطق الجبلية، وأقاموا مملكتهم فيها، ولم يتمكنوا من الاستيلاء على السهل بسبب قوة الفلسطينيين وبأسهم.

وأوضح أن أصل كلمة "كنعان" ليس اسم شخص كما تدعي الروايات الإسرائيلية، بل اسم سامي مركب يعني "الأرض المنخفضة"، وهي الأرض التي سكنتها قبائل من الجزيرة العربية قبل نحو 6000 عام، ما يعني أن العرب هم أصحاب هذه الأرض.

وبين أ. د. عمرو أن القدس اليوم تحتاج إلى أمرين: الأول يتمثل بإدراك اليهود أنفسهم بأنه لا حق لهم في القدس، وأنهم مهما فعلوا من إجراءات تهويدية واحتلالية فيها فإن مصيرها الزوال، لأن عجلة التاريخ تدور وراية الحق ستنتصر في نهاية المطاف.

والأمر الثاني هو أن يدرك الفلسطينيون ألوا والعرب والمسلمون ثانيا أهمية العودة إلى الصواب وإنهاء الانقسامات، كي نوحد جهودنا لنصرة المدينة المقدسة.

ونبه أ. د. يونس عمرو إلى أن الصراع الحقيقي في القدس اليوم هو صراع ديموغرافي، لذلك لا بد من توفير جميع سبل الدعم لأهلها وسكانها، مطالبا الأمتين العربية والإسلامية بتوفير الدعم المالي بلا حدود ودون بخل لأهل القدس؛ لتمكينهم من الصمود في وجه المخططات الاستعمارية.

كما تعرض أ. د. عمرو لبناء الهيكل الذي أقيم عام 580 قبل الميلاد، ودمره الأشوريون في السبي الأول، ليعيد الفرس احتلال القدس ويقام الهيكل الثاني من خشب أحرقه "تيتوس بن هرديان" فيما بعد. ثم بين كيف عاد الرومان وطردوا الفرس واستولوا على الأرض، وتلا ذلك انقسام البلاد بين القادة اليونان حين قدم أنطونيوس فلسطين هدية لكليوباترا. ثم عرّج أ. د. عمرو على قصة سيدنا عيسى عليه السلام مع المدينة وسيره في طريق الآلام.

وفي النهاية، قدم م. أمين الشخشير، ممثلًا عن الجمعية، درعا تكريمية للأستاذ الدكتور يونس عمرو، وذلك تقديرا لما قدمه من معلومات.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو يتحدث في الندوة الحوارية القدس بين الاريخ والاديان عمرو يتحدث في الندوة الحوارية القدس بين الاريخ والاديان



GMT 08:21 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تنهار من البكاء في برنامج "ًصاحبة السعادة"

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يثمن بالموقف السعودي الدائم تجاه القضية الفلسطينية

GMT 08:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو هولي يدعو "الأونروا" للعدول عن قراراتها التقشفية

GMT 08:14 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الشوبكي يبحث فرص تعزيز التعاون مع المملكة المغربية

GMT 08:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شامية يلتقي المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 00:50 2025 الأربعاء ,28 أيار / مايو

صفقات ترامب

GMT 10:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية تعاكس توجهاتك

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 10:22 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب شامل في المحلات التجارية لمدينة رام الله

GMT 10:08 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكور شرقي وكلاسيكي في منزل نجوى كرم في لبنان

GMT 15:43 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday