رام الله ـ فلسطين اليوم
طالب القيادي بحركة حماس، سائد أبو البهاء، قيادة السلطة الفلسطينية بإظهار جديتها في مواجهة مؤامرة صفقة القرن التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة. وقال أبو بهاء إن المطلوب اليوم من قيادة السلطة الفلسطينية بداية إعادة الثقة لشعبنا الفلسطيني بجديتها في مواجهة المؤامرة، وأول هذه الخطوات تنفيذ قرار قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي سيما التنسيق الأمني، والذي تم التلويح به أكثر
من مرة. ودعا السلطة لوقف التنسيق الأمني بشكل فوري، وظاهر على أرض الواقع، ويشهده المواطن الفلسطيني واقعا عبر إعطاء الحرية للفصائل في ممارسة أدوارها التحررية بالطرق التي تراها مناسبة في التصدي لصفقة القرن بما يتوافق مع الاستراتيجية الموحدة. وطالب أبو البهاء السلطة الفلسطينية أن تعلن موقفا جريئا بتخليها عن اتفاق أوسلو، وإلغاء كل الاتفاقات والتفاهمات التي تبعته
لنعود الى تشكيل جبهة وطنية موحدة عنوانها الوحدة الوطنية على أساس الحفاظ على الثوابت. وشدد القيادي في حماس على أن شعبنا الفلسطيني عبر تاريخه النضالي أثبت أنه يملك خزانا بشريا وإبداعا ثوريا يمكن أن يقلب المعادلة على العدو. ودعا أبو البهاء إلى إنهاء كامل للاعتقال السياسي وبدء مرحلة جديدة خالية من هذه الجريمة الوطنية، "وذلك حتى تثبت القيادة الفلسطينية أنها جادة بالتوجه نحو
الوحدة، وجادة بالاتفاق على برنامج نضالي موحد يكون حجر الأساس في التصدي للصفقة والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو الوحدة الوطنية". ودعا أبو البهاء الرئيس محمود عباس إلى "أن يخرج من قناعاته الشخصية إلى القناعات الوطنية الجامعة والتي تعبر عن الكل الفلسطيني، وتبني سياسة وطنية مشتركة تقوم على حق شعبنا في ممارسة أدواره النضالية في تحرير أرضه واستعادة
حقوقه. وأضاف أنه لا يجوز أن تبقى إدارة سياسات الدولة الفلسطينية خاضعة للاجتهادات الشخصية، ففلسطين مشروع عربي وإسلامي وقضاياها محور اهتمام العالم العربي والإسلامي.
قد يهمك أيضا :
الشبكة العربية لحقوق الإنسان تحذر من مخاطر "صفقة القرن"
آلاف التونسيين يشاركون في وقفة ضد "صفقة القرن"
أرسل تعليقك