توقع تقرير جديد من المزمع عرضه خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) أن تزداد حالات الإصابة بالسرطان حتى عام 2030 بنسبة تصل الى 100 بالمئة بالبلدان الأكثر فقرًا.
كما توقع التقرير الذي سيعرض في قمة "ويش" التي ستعقد في الفترة من17-18 شباط الحالي بالعاصمة القطرية الدوحة ازدياد حالات الإصابة بالسرطان للفترة نفسها بنسبة 65 بالمئة في البلدان ذات الدخل المرتفع، وَ 80 بالمئة في البلدان ذات الدخل المتوسط.
ولفت التقرير وفق بيان صدر عن مجلس الإدارة التنفيذي للمؤتمر، اليوم الاربعاء، الى ان عام 2010 شهد حوالي 3ر13 مليون إصابة جديدة بالسرطان، ومن المتوقع أن يرتفع العدد ليبلغ 5ر21 مليون في عام 2030.
واعتبر التقرير ان السرطان هو ثاني أكبر مساهم في الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الأمراض غير المعدية.
وكشف التقرير ان مرض السرطان المسؤول الوحيد عن 5-7 بالمئة من تكاليف الرعاية الصحية في البلدان ذات الدخل المرتفع، إذ بلغت عام 2010 ما يقرب من 290 مليار دولار سنويًا.
واظهر التقرير ان مستويات الإنفاق على السرطان في جميع أنحاء العالم بلغت ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لهونغ كونغ، والتي تحتل المرتبة 35 بين القوى الاقتصادية العالمية.
ويرمي التقرير الذي اعلنت نتائجه عبر البيان بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يصادف اليوم الاربعاء، إلى الكشف عن بعض النتائج الأولية بهدف نشر الوعي حول الأعباء العالمية الناجمة عن السرطان وتوضيح الحجم الحقيقي للمشكلة، ودعوة الحكومات وواضعي السياسات ومؤسسات الرعاية الصحية لدراسة أزمة ارتفاع تكاليف رعاية مرضى السرطان ووضع الخطط اللازمة لتفادي الأضرار الناجمة عنها.
ويتنبأ التقرير بزيادة عدد الذين يخضعون لفحوص الكشف عن السرطان في السنوات العشر المقبلة بحوالي 16 إلى 32 بالمئة.
وتشير التوقعات الى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ستكون في مقدمة الدول التي ستعاني من الزيادة الهائلة في كلفة العناية بمرضى السرطان بما يتراوح بين 42 - 66 بالمئة بحلول 2025.
ويقدم التقرير أدلة عن حالات كثيرة قصّر فيها المعنيون في التعامل بإنصاف مع مرضى السرطان، إلى جانب حالات أفرطوا في علاجها، فضلًا عن إنفاق أموال طائلة في شراء تقنيات باهظة الثمن دون استخدامها بتاتًا.
كما يستعرض التقرير المشروعات المبتكرة من جميع أنحاء العالم التي أثبتت نجاعتها وحسّنت مستوى العلاج لدى مرضى السرطان.
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمؤتمر "ويش" مدير معهد الابتكار في الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن اللورد دارزي أوف دينام "مع تقدم السكان في السن تزداد حالات الإصابة بالسرطان، إلا أنهم يتمكنون من النجاة والتعايش مع المرض مدة أطول، ما يجعل تكاليف العلاج ترتفع ارتفاعًا مهولًا.
واضاف "إن الطريقة الوحيدة لمساعدة المرضى في الحصول على العلاج المناسب لكل حالة هو ضمان أن تنفق الأموال الخاصة بالعلاج بشكل فعّال".
واوضح دينام ان هذا التقرير يشتمل على آراء كبار الأخصائيين في مجال رعاية مرضى السرطان من أجل مساعدة صنّاع السياسات والمتخصصين في الرعاية الصحية لإيجاد الحلول اللازمة لتفادي العواقب الصحية والاقتصادية الناجمة عن هذا المرض".
أرسل تعليقك