رام الله ـ وليد أبوسرحان
حمّل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، حركة "حماس"، السبت، المسؤولية عن عمليات التفجير التي استهدفت منازل قادة "فتح"، فجر الجمعة، في قطاع غزة، والمنصة المعدة لإحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
واعتبر رأفت أنَّ "حركة حماس مسؤلة عن هذه التفجيرات"، مؤكدًا أنَّ "إصدار من نفذ هذه الأعمال الإرهابية بيانًا يحمل توقيع تنظيم داعش هو محاولة بائسة لإعفاء حماس من المسؤولية، لن تنطلي على أحد، وأكبر دليل على مسؤولية حماس عنها هو استمرار سيطرتها على ملف الأمن والأجهزة الأمنية في قطاع غزة".
ونوه رأفت إلى "خطورة الرسائل التي يبعثها منفذو هذه التفجيرات"، موضحًا أنهم "من جهة يعملون على حرف الأنظار عما يجري من اعتداءات إسرائيلية على الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، لاسيما اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك، ويريدون القول، من جهة ثانية، إنهم لن يسمحوا لحكومة التوافق الوطني بممارسة المهام المنوطة بها في قطاع غزة، ولن يسمحوا كذلك لأهلنا في قطاع غزة بإحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد أبو عمار".
وأكّد رأفت أنَّ "مثل هذه التفجيرات المدانة، والتي تقع بالتزامن مع ظروف غاية في الدقة والخطورة تمر بها القضية الفلسطينية، لن تنال من عزيمة أبناء شعبنا عمومًا، ولاسيما في قطاع غزة، عن إحياء الذكرى العاشرة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات، وأن فعاليات إحياء ذكرى رحيله العاشرة ستبقى، ويجب أن تبقى كما هو مقرر لها في القطاع".
ورأى أنَّ "تلك التفجيرات تبعث رسالة عاجلة للكل الفلسطيني، بأنه لم يعد مقبولاً من حماس المماطلة والتأجيل في إتمام بنود اتفاق المصالحة، لاسيما تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة المهام المنوطة بها كافة في قطاع غزة".
أرسل تعليقك