القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أعادت إسرائيل صباح السبت، فتح أبواب المسجد الأقصى، بعد أن أغلقتها الجمعة على خلفية هجوم استهدف أفراد الشرطة.
وأخلت قوات الأمن الإسرائيلية الأقصى أول من أمس، بعد قتلها فلسطينياً قالت إنه حاول طعن شرطيين لم يصابوا بأي جروح. ورد مئات المتظاهرين الفلسطينيين بأداء صلاتي المغرب والعشاء في محيط باب «الأسباط»، ونظموا اعتصاماً حتى إعادة فتح المسجد.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وعلى طواقم إدارة أوقاف القدس. كما دانت الوزارة بشدة «إقدام قوات الاحتلال على إغلاق البلدة القديمة في القدس المحتلة والتضييق على المواطنين الفلسطينيين فيها»، واعتبرت ذلك «امتداداً للاستهداف الاحتلالي المتواصل للمسجد الأقصى المبارك بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً أو هدمه».
وأكدت الخارجية أن «تدابير الاحتلال وإجراءاته الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد باطلة وغير قانونية وغير شرعية، وتمثل اعتداء متواصلاً على حرمة هذا المكان المقدس، واعتداء صارخاً على مشاعر المسلمين في كل مكان، وخرقاً جسيماً للقانون الدولي ومبادئ حرية العبادة وحرية الوصول إلى أماكنها».
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عما وصفته بـ«الاعتداء الاستفزازي».
كما دانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إغلاق سلطات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى «والاعتداء على المواطنين وإخراج المصلين وطواقم إدارة أوقاف القدس منه»، مشددة على أن «دولة الاحتلال تواصل انتهاكاتها المستفزة بهدف جر المنطقة إلى حرب دينية وخلق مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار والعنف والتطرف».
وقالت عشراوي، في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية، إن «هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يعبّر عن استهتار إسرائيل المتعمد بقرارات المجتمع الدولي في ظل الدعم الأميركي السياسي والعسكري والمالي لدولة الاحتلال وحكومتها اليمينية المتطرفة».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد اجتماعاً عاجلاً لمتابعة إغلاق المسجد الأقصى، بحضور مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين وعضو اللجنة التنفيذية مسؤول ملف القدس عدنان الحسيني. وأكدت الرئاسة أن كل الحفريات التي تهدد أساسات المسجد الأقصى «مرفوضة تماماً ويجب وقفها، كما أن أي إجراءات لتغيير الوضع الديني والتاريخي لن تؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الأوضاع والتصعيد».
أرسل تعليقك