نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من داعش
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من "داعش"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من "داعش"

أطفال داعش
برلين ـ جورج كرم

تكللت جهود وزارة الخارجية الألمانية، الرامية لاستعادة أطفال الألمان الملتحقين بتنظيم داعش في سورية والعراق، بالنجاح بعد السماح لطفل عمره 14 شهراً بالعودة إلى ألمانيا من العراق برفقه جده لأبيه. وذكرت المجموعة الخبرية لراديو الشمال (ن د ر) وراديو الغرب (ف د ر) وصحيفة "زود دويتشه"، أن الطفل هو ابن الألمانية زيبل ه. (30 سنة) وزوجها الثاني دينيس ب. الذي عمل كمسعف في ميليشيات التنظيم الإرهابي.

وولد الطفل في مدينة تلعفر، وكان يعيش مع والدته وأبيه في سجن عراقي منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة الإرهاب. انضمت الأم مرتين إلى تنظيم داعش في سورية والعراق عن قناعة، واعتقلت ضمن عشرات النساء في قبو بمدينة الموصل. أما الأب فقد سلم نفسه إلى قوات البيشمركة العراقية أثناء حصار الموصل.

وانضم الاثنان إلى داعش في سنة 2015، وينتظر أن يمثلا أمام المحاكم العراقية قريباً بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وتقول مصادر الأمن الألمانية إن رجال التحقيق الألمان وجدوا في هاتف الأم الجوال فيلم فيديو يصور زوجها الأول، الذي قتل في المعارك، وهو يشارك في معركة، ويطلق النار من كلاشنكوف.

وذكرت المجموعة الخبرية في تقريرها أن الحكومة الألمانية بررت تدخلها لاستعادة القاصرين من أبناء الدواعش، بواجب الدفاع عن المواطنين الألمان في كل مكان. وترى وزارة الخارجية أن الأطفال لا يتحملون وزر ما فعله الآباء والأمهات. ورافق مراسلو المجموعة الخبرية الجد والحفيد إلى الطائرة التي أقلته من مطر بغداد إلى ألمانيا. وقال الجد إنه لا ذنب للأطفال بما جناه الوالدان، وأن الوالدين عاشا عملياً طوال سنوات مع داعش وكأنهما في سجن.

وأشار الجد إلى أنه سدد للسفارة الألمانية رسوم وضع صورة الطفل في جوازه، كما دفع غرامة قدرها 400 دولار عن الطفل، لأن القانون العراقي يعتبره قد دخل الحدود العراقية بطريقة غير شرعية، رغم أنه ولد في تلعفر. وأضاف الجد أنه كان عليه الخضوع لفحص الحمض النووي، للتأكد من نسب الطفل. ووصف الجد أول يوم له مع الطفل في الفندق وغرابة تصرفه. وقال إن الطفل أصابه الفزع وهو يشاهد صورته في مرآة لأول مرة. وزار مراسلو المجموعة الخبرية الألمانية 3 نساء ألمانيات، تعيش كل واحد منهن مع ثلاثة أطفال في سجن ما في بغداد. وكتبوا أنهم شاهدوا في ممرات السجن العديد من مقاتلي داعش المقيدين، يحرسهم الجنود العراقيون، بانتظار دورهم في التحقيق. وعاشت الألمانية - المغربية الأصل لمياء ك.، التي حكمت عليها المحاكم العراقية بالشنق، في هذا السجن أيضاً.

والتقى المراسلون مع الكنور ك. (30 سنة) من مدينة روسلهايم، وهي تحمل طفلاً عمره سنتان على صدرها. وتريد المرأة العودة إلى ألمانيا، لكنها رفضت الحديث عن داعش، كما لم ترد على سؤال ما إذا كانت تنظر نظرة نقدية الآن إلى ما فعله التنظيم الإرهابي. وتحدثت الكنور ك. عن 106 نساء وأطفال يعيشون في صالة واحدة في السجن. وأضافت أنهن ينمن على مرتبات خفيفة على الأرض، ويتقاسمن مرحاضاً واحداً. ووصفت الرعاية الصحية في السجن بالقليلة، وأضافت أن الأطفال يلعبون بأغطية القناني.

كما التقى المراسلون مع ألمانية أخرى (27 سنة) اسمها حازمة و. من مدينة بريمن. ويقولون إنها تعيش في السجن مع ثلاثة أطفال دون سن السادسة.  وقال كلاوديا دانيتشكا، خبيرة الإرهاب التي تقدم الإرشادات في منظمة حياة، أن ألمانيا تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الأطفال، لأن الآباء تطرفوا في ألمانيا.

وتوقعت الباحثة أن يأتي المزيد من الأطفال من سجون العراق، وقالت إن منظمة حياة، التي تهتم برعاية الشباب الذين تجتذبهم الدعاية الإرهابية، ترعى 30 بالغاً و25 طفلاً في سجون العراق وسورية. وترى الباحثة أن الرقم أكبر من هذا بكثير، وأن على ألمانيا أن تتحضر لاستقبال عشرات الأطفال الذين يعانون من صدمة الحروب. وجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية تنتظر عودة نحو 100 طفل وقاصر من أبناء الألمان الملتحقين بـداعش. وجاء ذلك قبل فترة في رد للحكومة على استفسار للكتلة البرلمانية لحزب الخضر ونشر في الصحافة.

وكان هانز - جورج ماسن رئيس دائرة حماية الدستور الألمانية (مديرية الأمن العامة) أكد قبل أيام إن مسؤولي الأمن يتأهبون لعودة المسلحين من تنظيم داعش لألمانيا مع أطفالهم، الذين تعرضوا ربما لغسيل دماغ. وذكر ماسن أن عدداً صغيراً فحسب، من نحو 290 طفلاً وقاصراً رحلوا من ألمانيا، أو ولدوا في سورية والعراق، عادوا إلى ألمانيا حتى الآن. ولا يزال العديد منهم في المنطقة، أو ربما انتقلوا إلى مناطق أخرى، مثل أفغانستان، حيث لا يزال تنظيم داعش ناشطاً.

وقال ماسن إن على ألمانيا أن تراجع القوانين التي تقيد مراقبة القُصر تحت سن 14 سنة، تحسباً لزيادة خطر أن ينفذ أطفال، ربما لا تتجاوز أعمارهم التاسعة، وتربوا في مدارس داعش، أعمالاً إرهابية. وأضاف: أن الأطفال الذين تربوا في كنف (داعش) تعرضوا لغسيل دماغ في مدارس التنظيم وحضاناته… تغذوا بأفكار (داعش) في سن مبكرة… تعلموا القتال. وفي بعض الأحيان أجبروا على المشاركة في الاعتداء على سجناء أو حتى قتلهم.

وذكر أن مسؤولي الأمن يعتقدون أن مثل هؤلاء الأطفال قد ينفذون في وقت لاحق هجمات عنيفة في ألمانيا. وعبر عن قناعته أن قرابة ألف شخص غادروا ألمانيا للانضمام إلى داعش. وقال: علينا أن نضع في الحسبان أن هؤلاء الأطفال قد يكونون قنابل موقوتة تمشي على قدمين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من داعش نجاح جهود الخارجية الألمانية بشأن استعادة الأطفال من داعش



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

دراسة توضّح أهمية تناول الخضروات والفواكه يوميًا

GMT 08:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

الاحتلال يعتقل شابا من ضاحية شويكة شمال طولكرم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday