غزة – محمد حبيب
كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى مصر تكتسب اهمية كبيرة كونها تأتي بعد الخطاب الهام للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أسيوط، الذي اكد فيه على استعداد مصر لعب دور اكثر فعالية في احياء عملية السلام وفق اسس جديدة تضمن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه.
وأوضح العوض في تصريح صحافي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، أن الزيارة تحمل جانب اخر للتباحث وهو ملف المصالحة الفلسطينية وسبل استئنافها خاصة بعد تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر ودعوتها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، مشيرًا إلى أن ملف المصالحة سيشهد حراكا هاما في القريب، وشدد العوض على أن زيارة الرئيس عباس تتصف بالأهمية بسبب انها تسبق لقاء باريس الخاص ببحث الأفكار الواردة في المبادرة الفرنسية والتحضير لمؤتمر دولي، ومن الملاحظ أن إسرائيل رفضت المبادرة الفرنسية في محاولة لخفض سقفها، رغم أنه يوجد عليها الكثير من الملاحظات وهي بحاجة إلى تطوير.
وقال :" لذلك في لقاء الرئيس ابو مازن والسيسي سيتم بحث سبل تنسيق المواقف خاصة وان في لقاء باريس تحرص على ان يكون حضورها مؤثر وفاعل لتأكيد ان مصر استعادت مكانتها ودورها من ناحية ومن ناحية اخرى تأكيد على دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن تعيين ليبرمان وزيرا للأمن جاء استمرار لصعود نهج التطرف والعنصرية في اسرائيل، والذي بدوره سيؤدي إلى إبقاء الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية بشكل عام تحت مطرقة العدوان في كل لحظة.
ودعا العوض لضرورة التقارب الفلسطيني وانهاء الانقسام، لأنه السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتحديات . وحول المناكفات الأخيرة بشأن الاعدامات بين حركتي حماس وفتح ، أوضح العوض ان قطاع غزة شهد ارتفاعا غير مسبوق لجرائم القتل وهذا بحد ذاته يحتاج لمعالجة ومحاسبة صارمة كما انه يتطلب علاجا شاملا في المجتمع للقضاء على البيئة التي تنشأ وتترعرع فيها الجريمة وهذا جهد مطلوب ان ينصب على معالجة الفقر والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية والقيام بنشاط ثقافي واجتماعي للقضاء على هذه البيئة، مؤكدًا أن القضاء على الجريمة لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار الانقسام .
أرسل تعليقك