دعت عائلة الأسير المضرب عن الطعام الصحفي محمد القيق (33عامًا) رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله بالتحرك الفوري والفعال لإنقاذ حياته، بعد مرور 60 يومًا على إضرابه عن الطعام.
وطالبت فيحاء شلش زوجة القيق في مؤتمر عقدته في رام الله السبت، السلطة وقيادتها بالإسراع لإنهاء معاناته، بعد دخول وضعه الصحي في مرحلة الخطورة وسط حالة من الغموض التي يفرضها الاحتلال بخصوص وضعه الصحي.
وأوضحت شلش "نريد محمد حرا طليقًا بيننا .. الآن الآن وليس غدا أجراس عودته يجب أن تقرع .. الآن إلى بيته إلى أسرته إليكم لور وإسلام ووالده وأشقته وشقيقاته وأهله وزملاؤه وكل أحرار العالم يريدونه طليقا لأنه ولم يعتدي على أحد".
وأضافت "هو هكذا لأنه قاوم محتلًا غاصبًا بالقلم وبالكلمة وهذه ليست تهمة ولا جريمة وان كانت تلك جريمة فكل الصحفيون مجرمون في نظر الاحتلال.. جئنا نوزع مناشدات ومطالبات ولا توجد لدينا معلومات جديدة".
وطالبت شلش رئاسة السلطة والحكومة بالتواصل مع كافة أصدقائهم حول العالم للضغط على الاحتلال في هذا الملف.
ودعت الفصائل وأمنائها العامين ومؤسسات ونقابات العمل وعلى رأسها نقابة الصحفيين التحرك عبر مواقعهم لإطلاق سراحه، لوجود عديد الوسائل لفعل ذلك، عدا عن إطلاق القرارات واستنفار الأعضاء والمؤيدين والأنصار لنصرته".
وناشدت شلش هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ونقابة المحامين بعمل نتائج واقعية، "فلم تعد زيارة لمحامي ينقل خبرا عبر الهاتف تسد رمقنا ولا تعطينا صورة عن محمد ووضعه الصحي، نريد نتائج وحرية لمحمد وانتم تستطيعون فعل ذلك ببذل مزيد من الجهود".
وذكرت "رئيس الدائرة القانونية في جمعية نادي الأسير المحامي جواد بولص ننتظر منك اتصالا هاتفيا بحرية القيق متى سيكون هذا الاتصال؟ ولم يتبقى كثيرا من الوقت وأنت تعلم ذلك، ندعوك لتكريس كل الوقت لإنهاء هذا الملف والعمل على تلبية مطالب محمد وإطلاق سراحه".
وأكملت شلش قائلة "السلطة ونقابة المحامين واتحاد المحامين العرب عليهم تشكيل فريق قانوني رفيع المستوى لملاحقة الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها بما يخص قضية محمد اثر التعنت الذي أدّاه الاحتلال في هذه القضية، حيث إن هذا التعنت لا نثق بالقضاء الإسرائيلي ويجب على القانون الدولي حمايته" .
وجددت مطالبتها بتشكيل لجنة طبية محايدة غير إسرائيلية للكشف على محمد وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والإبلاغ بوضعه الصحي، مشيرة إلى عدم وجود معلومات عن وضعه إلا ما رشح من مستشفى العفولة المتواجد فيه، والذي أكد على أن محمد في وضع صحي صعب.
وحذرت شلش من أن يكون الاحتلال يتكتم على وضعه ومدى الضرر الذي لحق بجسده، مؤكدة على حق أسرته في الاطلاع على وضعه لأن الاحتلال يخفي ذلك.
ودعت الى الدعم والتضامن بطريقة ممنهجة مستمرة في كافة محافظات الوطن، موجهة صرخة عاجلة للصحفيين العرب ونقاباتهم لبدأ الوقفات في كافة العواصم العربية والاتصال بأصدقائهم الصحفيين في كل أنحاء العالم، لإطلاق الحملات الداعمة والمساندة لإنقاذ حياته والإفراج عنه.
وذكرت شلش "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ارفع سماعة الهاتف وتحدث مع رئيس وزراء الاحتلال حول محمد لإطلاق سراحه، نرجوك أن تقلق هذه المرة وعبر عن قلقك واسفك بالطريقة التي تراها مناسبة".
أرسل تعليقك