القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتلويح بالخطر الإيراني على إسرائيل وذلك وسط توقعات بإقدام تل أبيب على توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني خلال العام المقبل.
وأضاف نتنياهو، أنَّ خلاله لقائه مع السيناتور الأميركي ليندزي جراهام: نواجه اليوم تحديين كبيرين، أولهما يأتي من الطرف الفلسطيني، حيث أنَّ كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد قارن بين إسرائيل والدولة الإسلامية "داعش".
وتابع "هذه هي السلطة الفلسطينية ذاتها التي تتعاون مع "حماس" وتحرض دائمًا ضد إسرائيل وهذا التحريض يؤدي إلى اعتداءات مثلما شهدنا قبل يومين حيث تم إلقاء زجاجة حارقة على طفلة إسرائيلية صغيرة وأنا أشيد بالأجهزة الأمنية على اعتقالها المنفذين، هذه السلطة الفلسطينية ستحاول طرح مشروع قرار على مجلس الأمن يهدف إلى فرض شروط علينا تمس بأمننا، أعدك بأننا سنقف بحزم وسنرفض هذه الإملاءات، هكذا ما فعلناه دائما وسنواصل فعله".
وأوضح أنَّ "التحدي الثاني يأتي من إيران، حيث قامت إيران بتجربة بطائرة انتحارية من دون طيار ولست بحاجة إلى إقناعك، أيها السيناتور، بأن المهمة العليا التي تواجهنا هي منع هذا النظام الخطير من امتلاك الأسلحة النووية، أعتقد أنَّ المطلوب هو عقوبات أوسع وأكثر صرامة".
وجاءت تصريحات نتنياهو في ظل تكهنات بإمكان إقدام إسرائيل على مهاجمة البرنامج النووي الإيراني خلال العام المقبل رغم الأزمات التي متوقع أن يشهدها العام 2015.
وأوضح النائب السابق لرئيس المخابرات البريطانية (إم.آي6) الذي يرأس حاليا قسم التهديدات الخارجية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، نايجل انكستر، أنَّ الكثير في هذا الأمر سيتوقف على ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيفوز بانتخابات آذار/ مارس، ومدى تشدد الائتلاف الحكومي الذي ستتمخض عنه هذه الانتخابات.
ويرى المحللون أنَّ فوز نتنياهو بالانتخابات المقبلة في إسرائيل يعني أنَّه مُنح تفويضًا شعبيًا لمعالجة القضايا الأمنية التي تهدد إسرائيل، الأمر الذي سيدفعه إلى مهاجمة البرنامج النووي الإيراني بوصفه الخطر الاستراتيجي على مستقبل إسرائيل.
أرسل تعليقك