الناصرة – هديل اغبارية
نشر الإعلام الإسرائيلي تحليلًا حول التوجه الفلسطيني شبه المؤكد إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة إلى دولة فلسطين في الأمم المتحدة، حيث تم انتخاب خمسة أعضاء غير دائمي العضوية في مجلس الأمن، في ولاية تمتد عامين.
ومن التغييرات أنّ إسبانيا حلت محل لكسمبورغ، ونيوزيلاندا محل إستراليا، هذه التغييرات ستدفع عباس نحو الأسراع في عرض مطلب العضوية الكاملة على مجلس الأمن ليجري التصويت خلال أي وقت العام المقبل حيث تسري عضوية الدول الجديدة.
ومن المعروف أنّ الفلسطينيين نجحوا في الحصول على مقعد مراقب لدولتهم، وهم يطمحون في العضوية الكاملة وهذا يستلزم قرارًا من مجلس الأمن الدولية.
ولسوء حظ إسرائيل فان الفيتو الأميركي لم يعد مضمونًا مئة في المئة لمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار بتاييد عضوية فلسطين الكاملة، وفق بعض الدبلوماسيين الذين نصحوا حكومة نتنياهو بعدم الاعتماد على الفتيو الأميركي، وأن تؤخذ أسوأ السيناريوهات بالاعتبار، ومنها فقدان الحزب الديمقراطي الأميركي سيطرته على مجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية المقبلة وهو ما سيحرر الديمقراطيين من الالتزام بتأييد إسرائيل، وسيسعون بالمقابل إلى الانتقام من نتنياهو على الإحراجات التي تسبب فيها إلى حزبهم وإدارتهم الديمقراطية من خلال دفع إدارتهم بتأييد قرار في مجلس الأمن لصالح الفلسطينيين.
وتبدو الصورة القائمة من خلال استعراض المواقف المحتملة لأعضاء مجلس الأمن ازاء المطلب الفلسطيني، الدول دائمة العضوية، وأميركا ستعارض " ليس بالضرورة عبر الفيتو"، بينما روسيا ستؤيد لإحراج الأميركيين ودفعهم لاستخدام حق الفيتو، والصين ستؤيد لذات الغرض، بينما بريطانيا ستقرر في حينه إلا انها قد تلتزم بالخطوة الرمزية لبرلمانها بتأييد الدولة الفلسطينية، وفرنسا ستقرر في حينة.
أما بالنسبة إلى الدول غير دائمة العضوية، تشيلي ستميل نحو التأييد، لتوانيا ستميل نحو المعارضة، التشاد ستؤيد، والأردن سيؤيد، أما نيجريا ستبقى على الحياد، ونيوزيلاندا ستؤيد، إسبانيا ستقرر لاحقًا، انغولا ستقرر لاحقًا، ماليزيا ستؤيد، فنزيولا ستؤيد.
كما أنّ هناك خمسة عشر عضوًا في مجلس الأمن، من بينهم خمسة دائمون ومن حق أي منهم استخدام الفيتو ضد أي قرار يصدر عن المجلس والمرشح الوحيد لاسقاط المشروع الفلسطيني هو الولايات المتحدة لكن قد لا تكون هناك حاجة لاستخدام الفيتو إذا ما عجز الفلسطينيون عن تجنيد تسعة أعضاء يؤيدون قرارهم.
والواقع أنّ الولايات المتحدة ستسعى بكل قوة لتجنب استخدام الفيتو وكذلك ممارسة الضغوط على باقي أعضاء المجلس لمنعهم من تأييد فلسطين وستعرض بالمقابل إعادة إحياء مفاوضات السلام ، في حين سيعلن الأوروبيون، عن محددات للحل منها ضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود العام سبعة وستين واعتبار القدس الشرقية عاصمة فلسطين.
أرسل تعليقك