غرفة من نايلون تأوي عائلة في خان يونس من المطر والبرد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

غرفة من نايلون تأوي عائلة في خان يونس من المطر والبرد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - غرفة من نايلون تأوي عائلة في خان يونس من المطر والبرد

تأثير المنخفض الجوي على مدينة غزة
خان يونس ـ فلسطين اليوم

في غرفة من النيلون مبطنة بسعف النخيل، يعيش المواطن سامر أبو طالب وأطفاله الخمسة وزوجته شمال خان يونس جنوب قطاع غزة.

يقول أبو طالب إنه يعيش وعائلته أسوأ أيام حياته، في ظل البرد والصقيع الناتج عن المنخفض الجوي العميق الذي يضرب الأراضي الفلسطينية.

في هذه الغرفة ينام ويأكل أبو طالب وزوجته وأطفاله الذين يبلغ أكبرهم 13 عاماً، فيما لا يتجاوز الصغير العامين.

أبو طالب عاطل عن العمر وهدم منزله القديم بيديه بعد ان أصبح غير صالح للسكن، لتصدعه من شدة القذائف التي تعرضت لها المنطقة التي يقطن فيها، خلال الحرب المدمرة التي شنتها آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف عام 2014.

 في الليل لا تشاهد في غرفة النايلون التي يراها من حوله بكل سهولة ويسر، سوى لهب النار المتصاعد من موقد ن بسيط، لا تنطفئ ناره في هذه الأجواء شديدة البرودة ليلا ونهاراً، لتدبر طعام أطفاله وتدفئتهم، فهم لا يعرفون للنوم طعما كما تقول والدتهم من شدة البرد.

ويواجه أبو طالب مشكلة أخرى في هذه الأجواء، فهو عاجر عن توفير الحطب اللازم لبقاء النار مشتعلة في بيته، الذي لا توجد فيه وسيلة تدفئة غير النار، وتحولق أطفاله حول الموقد في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل ونقص الغاز.

يقول أبو طالب: أنا بالأصل عاجز عن توفير ثمن هذه الاسطوانة إن توفر الغاز، حتى الحطب ارتفعت أثمانه ولا أقدر على الشراء بكميات تفي حاجتي اليومية، فكيف سأوفر لأسرتي حياة كريمة؟

أما زوجته فتقول إنها في كثير من الأحيان تلجأ الى بيت والدها في منطقة أخرى غير هذه المنطقة التي تسكن فيها، لقضاء أكبر وقت ممكن فيه مع أطفالها لتحميهم في هذه الأجواء الباردة، لكن حاليا لا تستطيع الذهاب، وبيتها البسيط هذا هو المأوى الوحيد لهم، وهي لا تعرف كيف سيبدأ أطفاها الفصل الدراسي الجديد في مثل هذه الأجواء.

وتتابع الأم وهي تتحسر على حال عائلتها، قائلة: "لا نعرف كيف سنوفر بيت لأطفالنا. زوجي عاطل عن العمل، وحتى إن وجد عملا فهو عمل يومي ووقتي بالكاد يوفر القوت اليومي لأطفال لا يعرفون معنى الحياة، يوم حرب ويوم برد ويوم فقر، ويوم الى القبر وهكذا تنتهي الحياة ونحن لم نوفر لهم أي شيء، ظلمناهم في الحياة، دون أن يكون لنا أي يد في هذا الظلم".

عند باب الغرفة يشعل ربّ الأسرة نار الموقد، فهو لا يستطيع إشعاله داخل غرفة النايلون، لأنهم سيختنقون من دخان النار إن اشعلها داخل الغرفة، فيضطر للبقاء في الخارج في ظل أجواء البرد الشديد والمطر، تنتهي النار وتتحول الى جمر، ووقتها يكون قد جهز الشاي على النار، المشروب الوحيد الذي يسعى من خلاله لتوفير الدفء لأطفاله.

وخلال وقوفه الى جوار النار، يعلو صوت أبو طالب بين الحين والآخر، وهو يصرخ على ابنه الأكبر وزوجته كي يمنعا طفلته الصغيرة من الوصول للموقد خوفا عليها من أن تحترق أو يسكب عليها الشاي أو تصاب بالبرد.

هذه الطفلة تحاول بين الفينة والأخرى الوصول لموقد النار حاملة معها قطعة من خشب الزيتون الذي يستعملونه في إشعال النار تضعها في النار، فيعلوا لهبا وحينها تضحك الطفلة لارتفاع اللهب غير آبهة بالأجواء الباردة. كل ما يعنيها كيف تلهو وكأن النار لعبة وليست وسيلة للتدفئة تقيها من البرد.

يحلم الوالدان بمستقبل أفضل، ولا تبتعد أمانيهما كثيرا، كل ما يحلمان به بيت بسيط حتى وإن كان من الصفيح، يأوي أسرتهما في هذه الأجواء.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرفة من نايلون تأوي عائلة في خان يونس من المطر والبرد غرفة من نايلون تأوي عائلة في خان يونس من المطر والبرد



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday