غزة ـ محمد حبيب
أكّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الاستمرار على منهج المقاومة الشعبية، كامتداد طبيعي لمسار الإنتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987.
وأضافت مفوضية الإعلام والثقافة، في بيان لها بمناسبة مرور 27 عامًا على إندلاع الإنتفاضة الكبرى، أنّ "حركة فتح، التي تقود إرادة شعبنا، ورسخت قيم الكفاح والمقاومة بكل طرقها، وأدخلت الإنتفاضة في قاموس المصطلحات الثورية النضالية للشعوب، وكرست منهجًا نضاليًا فعليًا تشهد له سجلات الماضي القريب والحاضر من تاريخ شعبنا، وتقاوم الاحتلال الاستيطاني، تؤكد بهذه المناسبة منهج المقاومة الشعبية امتدادًا طبيعيًا للانتفاضة وكلاهما صورة مميزة من تاريخ كفاح شعبنا الوطني، وثورته التي إنطلقت في الفاتح من كانون الثاني/يناير من العام 1965".
وجدّدت الحركة "تمسكها بمنهج الكفاح والعمل الوطني الشعبي المنظم، المتلازم مع المعركة السياسية في ميدان القانون الدولي والمحافل والمنظمات الدولية، وحشد طاقات الشعب الفلسطيني بقوة الإيمان والإرادة الدافعة لحقوقه المشروعة، بدولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".
وأبرزت "حرصها على تطوير مدرسة النضال الشعبي التي تجلت في الانتفاضة الأولى إلى واقع جديد منسجم مع حجم الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا ودولته المستقلة، لاعتباره منعطفًا حاسمًا في مسار القضية الوطنية الفلسطينية، وكرست المواجهة الشعبية الشاملة مع المشروع الاحتلالي الاستيطاني، وحمت القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأرغمت العالم على النظر بجدية لقضية فلسطين وعدالة مطالبه في الحرية والإستقلال".
وحيّت الحركة أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، والأسرى الأبطال، والجرحى، وقدرت عاليًا صموده وتجذره في أرضه، وقدرته على إثبات هويته الوطنية، التي تنال احترام وتقدير الشعوب الحرة، ودول كبرى أقرت بجدارة شعبنا بالحرية، كشعب حضاري ديمقراطي يسعى للإسهام في صنع سلام قائم على قرارات الشرعية الدولية، لاعتبارها إقرارًا من المجتمع الدولي بحقنا الطبيعي والتاريخي بأرضنا فلسطين.
أرسل تعليقك