القدس - فلسطين اليوم
استنكر المشاركون في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى في محافظة طولكرم، استمرار سلطات الاحتلال باعتقال الطفلة المقدسية ملاك الخطيب، واستمرار اعتقال الأطفال وزجهم في السجون.إ
واعتبروا هذه الإجراءات جريمة بحق الطفولة والإنسانية، ومخالفة لكافة المواثيق والقوانين الدولية خاصة إعلان جنيف وكافة المواد التي تكفل حماية الأطفال في ظل النزاعات والحروب.
وسلّم كل من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع طولكرم ممثلة برئيستها ندى طوير، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل ممثلة بعبيدة سعيد عضو سكرتاريا الشبكة، الصليب الأحمر مذكرتين، طالبوا فيهما كافة المؤسسات الدولية والعربية والصليب الأحمر بالتحرك الفوري من أجل الإفراج عن الطفلة الخطيب وباقي الأطفال الفلسطينيين من سجون الاحتلال والبالغ عددهم 250 طفلا.
كما طالبوا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بالتجاوزات للقوانين الدولية ومعاهدة جنيف ومعاهدة الطفل بتزايد اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم واحتجازهم بظروف لا إنسانية، والعمل على مساءلة إسرائيل على جرائمها اليومية بحق الأسرى الفلسطينيين من اعتقالات غير قانونية تفتقد لكل المعايير الإنسانية.
ودعا محافظ طولكرم عصام أبو بكر، المنظمات الدولية للتحرك نصرة لقضايا الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة في ظل استمرار اعتقال القاصرين ومنهم الطفلة ملاك الخطيب وهي أصغر قاصر يمثل اعتقالها مخالفة للقانون الدولي وانتهاكاً لاتفاقيات جنيف وكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم بحق شعبنا وبحق أسرانا وأطفالنا، موضحاً أن القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس تقف إلى جانب الأسرى وأهاليهم وزوجاتهم وأبنائهم حيث تضع قضية الأسرى على رأس الأولويات مع التأكيد على ضرورة الإفراج عنهم جميعاً دون قيد أو شرط.
وبين أن توسيع دائرة التضامن مع الأسرى مهمة وطنية مقدماً التحية لفعاليات محافظة طولكرم والمؤسسات على التحرك الأسبوعي التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أن هذه الشريحة من أبناء شعبنا شكلت شعلة النضال والانطلاق من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر الأسير المحرر مالك الجلاد الذي أفرج عنه مؤخراً من سجون الاحتلال بعد قضاء مدة محكوميته البالغة 12 عاماً، المشاركة في الاعتصام واجب وطني، مساندة للأسرى ويرفع من معنوياتهم.
ووصفت عضو مجلس إدارة نادي الأسير في طولكرم حليمة ارميلات، أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال بأنها غاية في السوء بسبب استمرار الممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم والمتمثلة في الاقتحامات الليلية المتكررة والتفتيشات وتجديد الاعتقال الإداري والتنقلات المستمرة ومنع زيارات الأهالي لأبنائهم خاصة من محافظة طولكرم، وتفشي الأمراض بشكل كبير بسبب الإهمال الطبي من جهة وتقديم الأدوية الخاطئة للمرضى، مما يشكل خطورة حقيقية على حياتهم كحالة الأسير جعفر عوض.
وشهد اعتصام اليوم مشاركة حاشدة من قبل ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وفصائل العمل الوطني والأطر النسوية، وعدد من طلبة المدارس والجمعيات ورياض الأطفال، تمثلت في المركز الثقافي لتنمية الطفل، وجمعية الاتحاد النسائي، وجمعية التضامن الخيرية، وجمعية دار اليتيم العربي، وجمعية عنبتا النسائية الخيرية، وجمعية العمل النسوي، وروضة أبناء الغد، وروضة الرحمة، ومدرسة ذكور خالد بن سعيد، وبنات عمر بن عبد العزيز، الذين رفعوا صور الطفلة الأسيرة الخطيب، واللافتات التي طالبت بإنقاذ أطفال فلسطين من بطش الاحتلال وتحرير الطفلة الخطيب.
نقلًا عن وفا
أرسل تعليقك