استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي و"تعويضٌ للعجز"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي و"تعويضٌ للعجز"

رحلة علاج ينتقل بها جريح فلسطيني
غزة - فلسطين اليوم

رغم البعد الجغرافي بين شقي الوطن، والعوائق التي يضعها الاحتلال لمنع التواصل بين أهل الشقّين، إلا أن الضفة الغربية وقطاع غزة لم يرضخا لهذا الواقع، وحرص أهلهما على التكاتف والتعاون رغم كل شيء، ويظهر ذلك في مواقف عدّة، منها استقبال الفلسطينيين في الضفة للمرضى والجرحى المتجهين من غزة لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة، وقد تجدد هذا المشهد مع توالي سقوط الإصابات في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.

ففي كل رحلة علاج ينتقل بها جريح فلسطيني من غزة للضفة، يقرر فلسطينيو الضفة استقباله بأبهى صورة، فيجتمع العديد منهم ليكونوا الحضن الدافئ له، بعد أن ترك حياته وأهله في غزة، خاصة إن رفض الاحتلال إدخال مرافق معه.

الاستعداد لفعاليات الاستقبال يبدأ فور نشر خبر نقل مُصاب ما من غزة للضفة، ويستخدم النشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الراغبين بالتطوع في الاستقبال، الذي يحاول كل منهم أن يضع بصمة في التخفيف عن الجريح، إيمانًا منه بأن الأثر الذي يتركه كبير جدًا، وغالبا ما تتم هذه الفعاليات بجهود فردية، أو من خلال فرق شبابية بسيطة.

مسؤولية
الناشط المقدسي أسامة برهم قال: إن "عزل القطاع عن باقي فلسطين تسبب بشعورنا بالعجز تجاه ما يحدث فيه، ونشعر بالتقصير تجاه أهله، لذا فإننا نحاول تعويض ذلك بطرق مختلفة، منها أن نقف إلى جانب كل شخص يأتي من القطاع، فنزور الجرحى الذي يتلقون العلاج هنا".

وأضاف لـ"فلسطين": "الروابط الاجتماعية، مثل علاقات النسب، بدأت تختفي بسبب الحدود، حتى أسرى غزة في السجون الإسرائيلية لا نستطيع زيارتهم، ولو فتح الاحتلال الباب أمامنا لزيارتهم، سنجد الآلاف ينتظرون على أبواب السجون من أجل التضامن مع الأسرى".

وتابع: "لذا، وجدنا أن أفضل وسيلة تمككنا من التواصل مع أهلنا في القطاع، هي أن نكون معهم في المستشفيات".

وواصل: "الجميل في الأمر أن قضية الترابط مع الجرحى غير حزبية، بل هي فردية فقط".

وأوضح برهم: "أغلب فلسطينيي الضفة يشعرون بالمسئولية تجاه المرضى والجرحى القادمين من غزة لتلقي العلاج"، مبينا: "عند نشر أي خبر عن نقل غزّي لمستشفيات القدس أو الضفة، نجد حشودًا من المدن المجاورة أتت لاستقباله، وذلك بمبادرة شخصية دون دعوة من أي فريق أو جمعية أو مؤسسة".

وقال: "كذلك نحن كناشطين، نجتمع بكثرة عندما نسمع بوجود طفل مريض يُنقل إلى الضفة أو القدس بعد منع مرافقه من الدخول معه، نتجمع بشكل شخصي من أجل أن نكون نحن مع هذا الطفل".

وأشار برهم إلى أن قصص الجرحى تأخذ صدى أكبر ودعمًا أكثر من قصص المرضى، على اعتبار أن الجريح قد أُصيب من أجل القضية وبالتالي لا بد من الوقوف معه.

وبين: "نحن ندرك تماماً حجم العجز في المستشفيات في غزة وقلة الإمكانيات المتوفرة فيها، ومن هذا المنطلق نشعر أن الجرحى بحاجة لدعم كبير".

دعم معنوي
في ذات السياق، ينفذ فريق "بسمة أمل" نشاطات مختلفة لأجل الجرحى والمرضي المتجهين من القطاع للضفة للحصول على العلاج في مستشفياتها، ويحاول الفريق إدخال الفرح على قلوب الأطفال تحديدا.

مدير الفريق محمد الزين قال: "نحن مجموعة فردية شبابية، الهدف من عملنا مساعدة الأطفال الجرحى أو المرضى وأبناء الشهداء والأيتام الذين يأتون من القطاع لتلقي العلاج في الضفة الغربية".

وأضاف لـ"فلسطين" أن الفريق ينفّذ عدة نشاطات لهؤلاء الأطفال للتفريغ النفسي عنهم، وذلك من خلال ارتداء ملابس تشبه شخصيات الرسوم المتحركة واللعب معهم والخروج من جو المرض والمستشفى.

وتابع: "نشتري ألعابًا وهدايا ونقدمها للأطفال، في محاولة منّا لخلق أجواء من الفرح، وننظم حفلات صغيرة لهم، وهو يمثل دعمًا معنويًا أكثر من كونه دعمًا ماديًا".

وأكّد: "كل ما نقوم به هو مبادرات بجهود ذاتية منّا نحن أعضاء الفريق فقط، فنحن لا نتبع لأي جهة خاصة أو منظمة".

وكان من آخر نشاطات الفريق، زيارة الطفل عبد الرحمن نوفل، الذي أصيب أثناء مشاركته في مسيرة العودة، ونُقل لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة، وبُترَت قدمه، وعنه، قال الزين: "حالة عبد الرحمن النفسية كانت سيئة، وحاولنا التخفيف عنه قدر المستطاع".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday