القدس المحتلة – دانا عوض
اعتنق 63 يهوديًا داخل إسرائيل الدين الإسلامي العام الجاري رغم محاولة الجماعات الإسرائيلية ملاحقة اليهود الذين لديهم علاقات ويتعاملون مع الفلسطينيين المسلمين داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها الثلاثاء أن هؤلاء اعتنقوا الإسلام في الفترة الواقعة ما بين يناير وحزيران الماضيين خلال العام الجاري ، وبعد تخليهم عن الدين اليهودي .
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية التحول من الدين اليهودي إلى أي دين آخر سواء الإسلام أو المسيحية، تشهد صعوبات كبيرة داخل إسرائيل، برغم من أنه يفترض أن تكون العملية قصيرة نسبيًا، موضحة أن عددًا من الذين تركوا الديانة اليهودية أكدوا بأنهم واجهتهم عقبات وضغوطات من الجهات الدينية.
وأوضحت "هآرتس" أنه على الإسرائيليين الذى تجاوز 18 عامًا والذي يريد اعتناق الدين الإسلامي أن يتوجه إلى أقرب محكمة شرعية من مكان سكنه، وهناك عليه أن ينطق أمام القاضي بالشهادة وهى التصريح بوحدانية الله ورسوله بأن "لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"، مضيفة أن النطق بالشهادة والتصريح بها يعتبر من أركان الإسلام الخمسة الأساسية المفروضة على كل مسلم، كما أن الشخص الذي ينوى اعتناق الإسلام يجب أن يقبل على نفسه الالتزام بالفرائض الدينية المختلفة التي ستُفرض عليه من الآن فصاعدًا، ويقوم القاضي بالمحكمة بتسجيل تلك الأمور أمامه ويعطيه وثيقة بتغير دينه.
وأضافت الصحيفة أن الشخص الذي ينوى اعتناق الإسلام، يتوجه في المرحلة الثانية، إلى وحدة الطوائف أو التحول عن الدين، بوزارة العدل، ثم يقدم طلبًا لتغيير دينه وينتظر الموافقة، موضحة أنه رسميًا يُفترض أن تكون تلك العملية قصيرة، إلا أن جهات مطلعة على الموضوع قالت إنه في حالات عديدة يواجه الكثير من اليهود، الذين يقبلون على تغيير دينهم، عقبات كثيرة مثل تأخير طلبهم والضغط عليهم من قبل جهات دينية تطالبهم بتغيير رأيهم، وذلك بخلاف ما يحدث للمسيحيين الذين يقبلون على اعتناق الإسلام أو المسلمين الذين يرغبون باعتناق المسيحية.
وأكدت مصادر للصحيفة العبرية إنه من ناحية دينية من يتحول عن دينه اليهودي، يعتبر أنه لا يزال يهوديًا وحالته الرسمية المسجلة هي "مزدوج الدين"، موضحين أن اليهودية لا تتخلى عن أبنائها بسهولة، مشيرين إلى أن أبناء المرأة اليهودية التي تعتنق دينا آخر يعتبرون "مزدوجى الدين".
وأوضح الخبير في شؤون الطوائف المسيحية وتغيير الدين في وزارة العدل الإسرائيلية، المحامى يوسى هارشلر، أنه قد تم في عام 2011 إجازة 423 عملية تحول عن الدين والتي ليست اعتناق للدين اليهودي وأنه كان ثلث تلك الحالات أي حوالي 34% من اليهودية لأديان أُخرى، مضيفا أنه كانت من بين مجموعات حالات تغيير الدين التي أُجيزت في عام 2011، أعلى نسبة تغيير دين من "غير متدين" إلى دين آخر بنسبة 41%.
أرسل تعليقك