غزة – محمد حبيب
أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسير فادي فتحي أحمد مطر البالغ من العمر 35 عامًا من مخيم طولكرم، والمحكوم 10 سنوات ونصف في سجون الاحتلال، رزق بتوأم عبر النطف المهربة من داخل الأسر.
ووضعت زوجة الأسير رولا مطر البالغة من العمر 33 عامًا، التوأم عبر عملية جراحية أجريت لها في المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، وجرى تسمية المولودين الجدد بـ (مجد، وجنى) حسب رغبة الأب الأسير والذي يقبع حاليا في سجن النقب، وحسب رغبة شقيق الأسير المسجون أيضا في سجون الاحتلال. وأعربت العائلة عن فرحتها وسعادتها بقدوم المولودين.
واعتقل الاحتلال مطر عام 2007 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات ونصف، ولديه طفلة ليليان عمرها 9 سنوات، رزق بها بعد زواجه عام 2005، وكان قبلها أسيرا لمدة ثلاث سنوات ونصف.
وأشار مدير مركز أحرار لدراسات الاسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، إلى أن 35 مولودا تم إنجابهم عبر النطف المهربة من داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 2012، وذلك بعد نجاح عدد من الأسرى المحكومين في سجون الاحتلال بالمؤبد، في تهريب تلك النطف خارج أسوار السجن بطرق معينة تضمن وصولها سليمة للمراكز الصحية المختصة بالإخصاب.
وبيّن أن أولى تلك الولادات تمت بعد منتصف عام 2012، إذ تمثلت في إنجاب دلال الزبن زوجة الأسير عمار الزبن المحكوم بـ 27 مؤبدا بالإضافة لـ25 عاما، وهو معتقل منذ أكثر من 15 سنة.
وقد كانت تلك الولادة هي التي لفتت الأنظار لهذه الوسيلة الجديدة التي اتبعها عدد من الأسرى من أجل إنجاب أطفال من خلال النطف المهربة، كما أن الأسير الزبن رزق بمولود ثانٍ خلال أيلول 2014 من العينة ذاتها التي نجح في تهريبها قبل حوالي عامين.
ونوه الخفش أن حالات تهريب النطف توالت من طرف الأسرى بعد تلك الفترة حتى وصل الآن العدد لعشرات النطف المهربة التي تنتظر التلقيح الصناعي والإخصاب عبر مراكز طبية متخصصة أبرزها مركز "رزان" لعلاج العقم وأطفال الأنابيب في نابلس، والذي يعد رائدا في هذا المجال إذ أخذ على عاتقه إجراء عمليات الإخصاب لزوجات أولئك الأسرى بشكل مجاني.
وأبرز الخفش أن عدد زوجات الأسرى اللواتي أنجبن عبر المطف المهربة بلغ 26 زوجة، عدد منهن من قطاع غزة، والعدد الأكبر منهن في الضفة الغربية.


أرسل تعليقك