رام الله - فلسطين اليوم
قالت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة خلال زيارتها للتجمع البدوي في عرب الجهالين بالقرب من بلدة أبو ديس، إن المنطقة جزء من المشهد الفلسطيني والمعاناة والصعوبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الاسرائيلي الذي يستهدف الانسان والبيئة.
وأطلعت الأتيرة القنصلين السويدي الن نيسلون والايطالي رفائيل كلوسو، ومسؤول برنامج الوكالة الالمانية على الوضع البيئي الذي يعيشه التجمع البدي في الجبل ووادي أبو هندي المهدد بالرحيل من مكانه مشيرة بان البدو في اماكن اقامتهم هم حراس للأرض والوطن والمطلوب على المجتمع الدولي توفير الحاجات الأساسية لهذه التجمعات البدوية وخاصة توفير اجراءات السلامة البيئية والصحة والتعليم والتي تكفلها كافة المواثيق الدولية.
وعقبت أثناء جولتها في منطقة عرب الجهالين أن وجود مكب النفايات المحاذي لمنطقة أبو ديس الذي أغلق من قبل الاحتلال إلا أنه ما زال مستخدما له تأثير صحي وبيئي على حياة المواطنين، حيث يوجد أكثر من 20 حالة سرطان وبعض الأمراض الجلدية نتيجة لعدم تأهيل مكب النفايات المحاذي للمنطقة.
واستعرضت الاشكاليات التي تعاني منها المنطقة من حيث عدم وجود بنى تحتية وعدم توفر الخدمات الواجب تقديمها للتقليل من الآثار الصحية والبيئية نتيجة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة لاستكمال بناء جدار الضم والتوسع لربط مستوطنتي معاليه ادوميم وكيدار وتهويد مدينة القدس.
وأشارت إلى أن البدو الساكنين في منطقة وادي ابو هندي معرضون للتهجير من منطقتهم الى منطقة جبلية، حيث ان مهنة الرعي تشكل عامل رزق أساسي، ويعاني الوادي من تلوث بيئي يهدد عملهم اليومي .
بدورهما أكد القنصلان السويدي والايطالي أن زيارتهما تأتي في اطار الاطلاع على الأوضاع الانسانية والبيئية والصحية التي يعيشها البدو في المنطقة مؤكدين على ضرورة تقديم الدعم للبدو للعيش في حياة آمنة وبيئة سليمة ونظيفة '.
يذكر ان تجمع عرب الجهالين في منطقة الجبل ووادي ابو هندي يعتبر التجمع الرئيسي لعرب الجهالين والمنطقة تعد جزءا من اراضي بلدة ابو ديس ويعانون من الخطر الاستيطاني الاحتلالي المستمر بحقهم بمصادرة جزء من اراضيهم ويعانون من وضع بيئي سيء نتيجة قربهم من مكب النفايات التابع لبلدة ابو ديس الذي اقيم في العام 1981 م بعد مصادرة اراضيهم
وفا
أرسل تعليقك