غزة – محمد حبيب
اتهم أمين عام حزب "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الفلسطينيين في قطاع غزة "حقل تجارب لأسلحتها التدميرية".
وأوضح البرغوثي، خلال مؤتمر صحافي الأحد، استعرض فيه حصاد 2014، بقوله "إسرائيل أصبحت ثالث أكبر مصدر للسلاح في العالم، وهناك أدلة قاطعة تثبت أنَّها استخدمت غزة ميدانا لتجربة أسلحتها المدمرة".
وأكد "إسرائيل شنت خلال الأعوام السابقة أربعة حروب مدمرة، واستخدمت أسلحة محرمة دولية، ومنها مشبع بالإشعاعات، بالإضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة والقنابل المسمارية".
وأشار إلى أنَّ العام 2014 يعد العام الأكثر دموية بتاريخ "الإجرام" الإسرائيلي، من خلال ما شنّه الاحتلال من عدوان بدأ بالضفة الغربية ومر في قطاع غزة وما يزال متواصلًا في القدس والضفة، وغزة، لاسيما باستهداف المسجد الأقصى واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية.
وأضاف البرغوثي "دمرت إسرائيل خلال عدوانها، حسب تقرير للأمم المتحدة، نحو 92 ألف منشأة، وقتلت 2272 شهيدًا منهم 85 % قتلوا داخل مساكنهم، وأصيب 11711 مواطنًا بجراح"، مشيرًا إلى أنَّ "عدد الشهداء تضاعف في العام 2014 بنحو 61 ضعفا في الضفة الغربية والقدس وغزة في العام 2014 مقارنة مع العام 2013".
وبيَّن أنَّ "إسرائيل" استخدمت نحو 21 ألف طن متفجرات في حربها الأخيرة على غزة، مما يعادل قنبلتين نوويتين، واستمرت الحرب التي اندلعت في تموز/ يوليو الماضي 51 يومًا، قبل أن تتوقف باتفاق هدنة برعاية القاهرة.
وحذر البرغوثي من انفجار الأوضاع في قطاع غزة في حال تأخر إعادة الأعمار والحصار، مضيفًا "استخدمت إسرائيل الرصاص الحي لقمع المظاهرات السلمية في الضفة الغربية مما أدى إلى قتل 52 مواطنا في الضفة الغربية المحتلة وحدها خلال العام 2014".
وتابع "ما نشهد في الضفة الغربية والقدس من مواجهات يعد مظهر جديد من الانتفاضة على شكل موجات متفرقة"، مشيرا إلى إلى تصاعد الانتهاكات للمقدسات في مدينة القدس، بالإضافة إلى تصاعد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
ولفت إلى أنَّ الاستيطان تزايد بنسبة 140% العام 2014 مقارنة مع 2012، وعدد الأسرى في السجون الإسرائيلية ارتفع في العام 2014 من 4763 إلى 6500 أسير.
أرسل تعليقك