القدس ـ فلسطين اليوم
قال وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني، إن ما يحدث في مدينة القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات إسرائيلية غاية في الخطورة وغير مسبوق، ما يتطلب تحركا فوريا لوقفه.
وأضاف الحسيني في بيان صحافي اليوم الأربعاء، أن الأمر وصل إلى مرحلة خطيرة من الهستيرية الإسرائيلية التي ستدفع بالمنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها، داعيا الى استمرار النفير العام للتصدي لهذه الاقتحامات.
وأكد ضرورة ارتقاء العالمين العربي والإسلامي إلى مستوى الحدث وتحمل مسؤولياتهم تجاه عقيدتهم، والخروج من دائرة الإدانة والاستنكار والدخول إلى دائرة الفعل الحقيقي درءا لما هو قادم.
وقال الحسيني إن إسرائيل ستبقى تتصرف كدولة فوق القانون ما لم تواجه برادع، ما يدعو أكثر من أي وقت مضى الأسرة الدولية الى ممارسة دورها في تجسيد مبادئها بالحرية والعدالة واحقاق الحقوق المشروعة، وإلزام سلطات الاحتلال بوقف إجراءاتها التعسفية بحق ابناء شعبنا، والاعتراف بحقوقهم المشروعة التي اقرتها الشرعية الدولية، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشرقية، وتوفير الحماية المطلوبة لشعبنا.
وحذر من الانجرار وراء سياسة الخداع التي يمارسها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ودعواته الى التهدئة في مدينة القدس، ووعوداته بوقف الانتهاكات ومنع المتطرفين اليهود من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف، فيما على ارض الواقع يمعن في انتهاكاته.
وكرر الحسيني مطالبته رئيس الحكومة الإسرائيلية 'إن كان جادا بالتهدئة' بنزع أسباب التوتر ووقف فوري لإجراءاته الهستيرية الأخيرة في مدينة القدس، ووقف انتهاكاته للأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وسحب تعزيزاته الأمنية من أحيائها وشوارعها وأزقتها، والإفراج عن كافة المعتقلين، وإلغاء قرارات الهدم بحق منازل المقدسين، والتسهيل في إجراءات تراخيص البناء، ورفع القيود عن المؤسسات المقدسية والمشاريع التنموية، والمضي قدما في عملية سلام حقيقية وعادلة وشاملة.
نقلًا عن"وفا"
أرسل تعليقك