غزة– محمد حبيب
أكّد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي في حركة "حماس"، خليل الحية أنّ الحل الأمثل للحالة الفلسطينية هو الذهاب إلى انتخابات عامة، رئاسية، وتشريعية، ومجلس وطني، معتبرًا أنَّ أبو مازن وحركة "فتح" يمارسان حالة من التعطيل المتعمد للحكومة، بهدف منعها من ممارسة أعمالها في غزة.
وشدّد الحية، في تصريحات لصحيفة "البرلمان"، الصادرة عن المجلس التشريعي، الخميس، أنّ "أبو مازن لم يعط الحكومة الغطاء السياسي المطلوب، وهي حكومة ضعيفة بالأساس"، منوهًا إلى أنّ "حكومة التوافق والوكالة والاحتلال يعملون على تأخير إعادة الإعمار في قطاع غزة".
وأبرز الحية أنّ "كتلة التغيير والإصلاح لن تقبل باستمرار تعطيل المجلس التشريعي، وإذا واصل أبو مازن وحركة فتح الاستمرار في إعاقة التئام المجلس التشريعي، فإن هناك الكثير من البدائل، سنشرع بها بعد 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على رأسها ممارسة المجلس لعقد جلساته الطبيعية، وسن القوانين والتشريعات، وكذلك محاسبة الحكومة القائمة (حكومة الوفاق الوطني)".
وأضاف "من حقنا منح الثقة من عدمه وحقنا أن نحاسبها ونراقبها وننزع الثقة عنها بالبعد الوطني، فهناك مظلة وطنية أعطيت للحكومة للعمل".
واعتبر الحية أنَّ "أعضاء الحكومة أشخاصًا ضعاف، ولم يتحملوا المسؤولية عن الملفات الإدارية في حق أهلنا في قطاع غزة، والحكومة لها موقف سلبي واضح من الموظفين بطريقة أو بأخرى"، حسب وصفه.
وأشار الحية إلى أنه "في حال رفضت الحكومة الاستجابة للمراقبة والمحاسبة، سنعلن سحب الثقة من هذه الحكومة، سواء عبر المجلس التشريعي أو عبر تفاهمات وطنية وفصائلية".
وأردف "سندعو الكل الوطني لنزع الثقة إن رفضت الاستجابة للمحاسبة والمراقبة، ولا اعتقد أن حكومة يمكن أن تبقى قائمة والمجلس التشريعي يسحب عنها الثقة الوطنية والدستورية".
وطالب الحية الأشقاء المصريين بـ"فتح معبر رفح على مدار الساعة"، متسائلاً عن ذنب الشعب الفلسطيني باستمرار إغلاق المعبر، الذي يعتبر البوابة الوحيدة لفلسطين نحو العالم.
ولفت الحية إلى "حالة الصدمة التي تعتري المجتمع الفلسطيني من وضع السكون العربي والإسلامي تجاه ما يجري من تغول للاحتلال والمستوطنين في القدس والمسجد الأقصى".
أرسل تعليقك