سفارة فلسطين في بلغاريا تحيي يوم التضامن مع الشعب

أحيت سفارة دولة فلسطين في صوفيا، بالتعاون مع وزارة الخارجية لجمهورية بلغاريا، وممثلية الأمم المتحدة يوم أمس اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقد أقيم الاحتفال في قاعة الاحتفالات الرسمية في النادي العسكري التابع لوزير الدفاع البلغاري، وزيّنت القاعة بالأعلام والصور الفلسطينية. وكان على رأس المتضامنين مع قضية فلسطين وشعبها السفير بوريسلاف كوستوف رئيس مديرية العلاقات الثنائية في وزارة الخارجية ممثلا عن وزير الخارجية دانييل ميتوف، بالإضافة إلى رئيس دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا ومسؤول ملف فلسطين في وزارة الخارجية البلغارية، ووزير الداخلية السابق، ورئيس البرلمان الأسبق، ومفتي الجمهورية.

كما حضر الاحتفال عدد من نواب البرلمان، وممثلون عن الأحزاب السياسية، وممثلو مختلف الوزارات البلغارية ومؤسسات المجتمع المدني البلغاري، وممثلون عن المؤسسات الدولية، وممثلون عن النقابات وجمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية، وجمع غفير من المتضامنين البلغار وأبناء الجاليات العربية والفلسطينية. 

 افتتح الاحتفال بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والبلغاري، ثم ألقى السفير أحمد المذبوح كلمة، قال فيها إن الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين من قبل الدول والبرلمانات 'تدل على أن العالم لم يعد يتقبل السياسة العدوانية الإسرائيلية واستمرار الاحتلال الذي يتعارض مع القيم الإنسانية، كما هو أمر غير مقبول لا سياسيا ولا أخلاقيا، وآن الأوان لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني وإنهاء أطول احتلال في العصر الحديث'.

وشكر الاتحاد الأوروبي على 'الخطوات الجريئة التي اتخذها بمقاطعة المستوطنات وضرورة إيجاد خطوط حمراء للتعامل مع إسرائيل، كما يجب استكمال هذه الخطوات بفرض عقوبات على دولة الاحتلال لإرغامها على الامتثال للقرارات الدولية والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية'.        

كما عبر السفير كوستوف عن مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل نيل استقلاله وإنهاء الاحتلال، وقال إن لديه الأمل بأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ستنجح في أداء وظائفها الفعالة والكاملة، واعتبر ذلك مقدمة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف، 'على الرغم من الأوضاع الصعبة، كلي أمل أن يجد الساسة من الطرفين القوة من أجل التغلب على ما تراكم بمرور الزمن من عدم الثقة، ويعرفون كيف يجدون حلول الوسط الضرورية في سبيل مصلحة مواطنيهم، ومن أجل الاستقرار والأمن في المنطقة وباسم السلام في العالم'.

وقامت منسقة مؤسسات الأمم المتحدة في بلغاريا تانيا رادوتشاي بتسليم، كلمة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المذبوح، وألقت كلمة مقتضبة دعت فيها إلى وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، وأضافت خلال خمسين يوما في الصيف الماضي قتلت إسرائيل أكثر من 500 طفل وجرحت آلافا، بينهم أكثر من 1500 أصيبوا بإعاقة دائمة، ودعت إلى أن يكون العام المقبل عام إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على الأرض.

وبعد انتهاء الكلمات الرسمية قام السفير المذبوح بتكريم عدد من الصحفيين 'الذين تميزوا بأدائهم المهني ونقلهم الصورة الحقيقة لما يجرى في فلسطين، وما تقوم به الحكومة العنصرية في إسرائيل من عدوان واعتداءات مستمرة ضد الشعب الفلسطيني'.

واستمر احتفال التضامن مع الشعب الفلسطيني ببرنامج فني شاركت فيه عدة فرق فنية، حيث شاركت فرقة كيريل خارالا مبييف للفنون الشعبية والتراثية البلغارية، ومجموعة الفنون سلافينا، وفرقة المعهد الوطني للموسيقى في صوفيا، وفرقة سيلرفر بيت، والمطربة راييسا بوليكوفا، والفرقة الكوبية البلغارية للرقص، وفرقة القدس للدبكة الشعبية والتراثية الفلسطينية، كما عزف الشاب الفلسطيني بهاء كعوش على آلة القربة عددا من المعزوفات الفلسطينية مثل 'علّي الكوفية' و'وين ع رام الله' وعددا آخر من المعزوفات.

وفا