القدس المحتلة – وليد ابوسرحان
اتهم وزير المال الإسرائيلي يائير لبيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضييع فرصة تاريخية بتجريد قطاع غزة من السلاح عقب العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استمر لأكثر من 50 يومًا.
كشف لبيد، الأحد، عن جانب من النقاشات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة للحرب على قطاع غزة، فذكر أن نقاشات حادة دارت حول التوجه الاستراتيجي. وأكد أنه كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين والمصريين على تهدئة من نوع آخر، يكون في أساسها إطلاق مفاوضات سلام وتصبح فيها غزة منزوعة السلاح، مضيفًا " لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، خاف من الثمن الحزبي الذي يدفعه، وتصرف بجبن وبلا مسؤولية".
وأضاف لبيد، الذي كان يتحدث في ندوة سياسية في مدينة حولون، ضمن منتديات السبت، أن الحرب أدت إلى وضع تطالب فيه حركة "حماس" بوقف القتال، بفضل الضربات التي تلقتها وتذمرات السكان الفلسطينيين.
وبدأ الحديث عن إعمار غزة. وطرحت عدة عروض للتعاون مع الدول العربية المعتدلة ودول الغرب الصديقة لاتفاق تعود فيه السلطة الفلسطينية إلى القطاع والبدء بمفاوضات سلام، وفقًا للمبادرة الأميركية المسنودة من الاتحاد الأوروبي. وبموجب هذه المبادرة، تشارك إسرائيل مع الدول العربية في مؤتمر إعمار غزة، الذي التأم في القاهرة. ولكن الأبحاث التي جرت في الكابينت (المجلس الوزاري المصغر في الحكومة الإسرائيلية)، الذي تولى إدارة الحرب، شهدت صراعًا بين كتلتين، واحدة من حزبه "يوجد مستقبل" وحزب الحركة بقيادة تسيبي لفني، تدعو إلى التجاوب مع المبادرة، وأخرى من اليمين المتطرف الذي يرفض استئناف المفاوضات السلمية.
وأوضح لبيد أن نتنياهو حسم الأمر بموقف خاطئ وجبان حيث انضم إلى اليمين المتطرف. وهكذا، ضاعت فرصة حقيقية لنزع السلاح عن قطاع غزة، الذي وضعناه شرطًا لاستئناف المفاوضات، كان باديًا أن الأطراف المختلفة تقبل به.
أرسل تعليقك