عمان ـ فلسطين اليوم
اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني استثمر الربيع العربي لإجراء اصلاحات شاملة في الوقت الذي كانت فيه تسفك الدماء في العديد من دول المنطقة.
واضاف المهندس الطراونة خلال استقباله اليوم الاثنين وفدا يمثل الجمعية البرلمانية الكندية الافريقية برئاسة موريل بيلانجر ، ان الملك عبدالله الثاني ، وفي استجابة استباقية للربيع العربي وجه سائر مؤسسات الدولة لمواصلة الاصلاحات وتسريعها دون اراقة نقطة دم واحدة ، اذ تم تعديل ثلث الدستور بحيث اعطى جلالته بعض صلاحياته لمؤسسات الدولة كما تم انشاء محكمة دستورية وهيئة مستقلة للأشراف على الانتخابات التي اجرت الانتخابات لمجلس النواب الحالي اضافة لإنجاز العديد من القوانين خاصة الجدلية منها في مختلف المجالات الاستثمارية والسياسية والاجتماعية والقضائية.
واوضح رئيس مجلس النواب ان الاردن ما زال يفتح ابوابه للاجئين السوريين نيابة عن الاسرة الدولية واحتراما للقوانين الدولية الامر الذي رتب على المملكة اعباء كبيرة يحتاج معها الى المزيد من المساعدات من المجتمع الدولي لمواجهتها، مبينا ان المساعدة التي تقدم للأردن لا تغطي سوى ثلث كلفة استضافة اللاجئين السوريين.
واعاد التأكيد على موقف الاردن القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول في الوقت الذي يقوم فيه الاردن بنقل هم دول الجوار الى سائر المحافل الدولية.
ودعا الى ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع المشكلات التي تواجه دول المنطقة بشمولية ومحاربة التطرف والارهاب الذي تمارسه المنظمات الارهابية بكافة صوره ، لافتا الى ان الاردن يقوم بجهود كبيرة في حماية حدوده من هذه المنظمات.
وفي الشأن البرلماني اكد اهمية زيادة وتنمية العلاقات الثنائية بين مجلس النواب والجمعية مشددا على ان المجلس سيدعم تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الحكومة ونظيرتها الكندية وانه سيفعل لجان الصداقة البرلمانية من خلال تبادل الزيارات وعقد ورش العمل المشتركة.
ودعا الطراونة الوفد الى نقل المعاناة والاعباء التي يتحملها الاردن جراء قضايا المنطقة الى البرلمانات المنضوية في الجمعية.
وجرى نقاش موسع تركز حول المرأة في سائر القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمكونات الانتخابية والنظام الداخلي للمجلس ودور الشباب في التنمية السياسية والمشاكل التي تواجه الاردن خاصة موجات اللجوء والفقر والبطالة.
وقال الوفد انه يدرك ما تقوم به المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني من اصلاحات شاملة دون سفك دماء في وقت تعاني بعض الدول مما حل بها من دمار ، مقدرا ما تقوم به المملكة في مواجهة الصعوبات جراء قضايا المنطقة.
واكد ان الوفد سينقل ما سمعه ورآه على ارض الواقع، الى البرلمان الكندي والبرلمانات الاعضاء في الجمعية.
نقلًا عن"بترا"
أرسل تعليقك