أعربت عدة أطراف دولية لاسيما الاتحاد الاوروبي عن تفهمها ودعمها لعملية (عاصفة الحزم) العسكرية التي انطلقت فجر اليوم في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة خمس دول خليجية وخمس دول عربية واقليمية.
وتأتي هذه العملية تلبية لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقف انقلاب الميليشيات الحوثية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ودعم الشرعية فيه فيما حملت الاطراف الدولية الميليشيات الحوثية مسؤولية تدهور الأوضاع والسعي للانقلاب على الشرعية في اليمن.
في هذا الصدد ألقى الاتحاد الاوروبي بلائمة تردي الأوضاع في اليمن على الميليشيات الحوثية مؤكدا أن الأحداث الأخيرة التي يشهدها اليمن فاقمت بشكل كبير الوضع الهش في البلاد ما يهدد بعواقب إقليمية خطيرة.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن تقدم الميليشيات الحوثية والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى عدن أمس الى جانب الغارات الجوية التي تستهدف الرئيس عبدربه منصور هادي "غير مقبولة كما انها تعد تصعيدا لحالة الاستقطاب القائمة ما ادى الى الهجمات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية حاليا".
واكدت موغيريني ضرورة التوصل الى توافق سياسي عبر المفاوضات ما يؤدي الى حل مستدام واستعادة السلم والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه محذرة في الوقت نفسه من "امكانية استفادة المجموعات المتطرفة والإرهابية بشكل كبير من هذا الوضع".
ونبهت إلى أن المدنيين اليمنيين الذين تأثروا بالفعل من ظروف معيشية صعبة هم أول ضحايا التصعيد العسكري الجاري مشددة على ضرورة ان تتصرف جميع الاطراف الاقليمية الفاعلة "في هذه المرحلة الحرجة بطريقة مسؤولة وبناءة لتهيئة الاجواء في اسرع وقت للعودة إلى المفاوضات".
من جهتها اعلنت الحكومة البريطانية هنا اليوم تأييدها لعملية (عاصفة الحزم) العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية لحماية الحكومة الشرعية في اليمن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان حصلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منه "نحن نؤيد التدخل العسكري بعد طلب الرئيس عبدربه منصور هادي الدعم بكل الوسائل لحماية اليمن وردع العدوان الحوثي".
واشار المتحدث الى ان مجلس الامن اكد ان الرئيس هادي يمثل السلطة الشرعية في اليمن معتبرا ان تحركات الميليشيات الحوثية الاخيرة في (عدن) و(تعز) "تظهر عدم اكتراثها بالعملية السياسية".
واكد المتحدث "اهمية ان يكون اي تحرك يتخذ في اليمن متماشيا مع القانون الدولي" مضيفا ان "الحل السياسي بجب ان يظل في نهاية المطاف المخرج الوحيد للازمة".
واوضح ان المجتمع الدولي سيستمر في استخدام الوسائل الدبلوماسية والإنسانية بهدف تحقيق الاستقرار في اليمن على المدى الطويل وتجنب الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي وازمة إنسانية أعمق.
أما فرنسا فدانت ممارسات الميليشيات الحوثية في اليمن وعملها على زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد مجددة دعمها للحكومة اليمنية تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أن باريس "تؤكد دعمها للحكومة اليمنية وللرئيس هادي" معربة عن ادانتها "الشديدة" للاعمال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في اليمن والتي ادت إلى زعزعة الاستقرار.
كما أعرب البيان عن قلق باريس المتواصل بشأن الوضع الناشئ عن تمرد الميليشيات الحوثية داعيا الى العودة الفورية الى العملية السياسية مؤكدا وقوف فرنسا الى جانب شركائها في المنطقة من أجل استعادة الاستقرار والوحدة في اليمن وتضامنها مع جميع الدول في المنطقة لإنهاء حالة عدم الاستقرار.
من جهته أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جينتيلوني عن تفهم بلاده لعملية (عاصفة الحزم) العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها عشر دول بينها دولة الكويت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقال جينتيلوني في بيان إنه يتفهم "المخاوف والقلق الناجم عن تطورات الأزمة في اليمن التي تشكل تهديدا لأمن المملكة العربية السعودية" مضيفا انه "أحيط علما بالطبيعة المحدودة والدفاعية للعملية العسكرية المعلنة".
وأوضح انه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس أحاطه فيه علما بالمبادرة العسكرية استجابة لطلب بالمساعدة من الرئيس اليمني الشرعي.
وشدد الوزير الايطالي على "الحاجة ألا تضر هذه التطورات بالجهود التفاوضية الدقيقة التي تقودها الأمم المتحدة" قائلا "انها تبقى الطريق الرئيسي لضمان تحقيق استقرار فعلي ودائم لليمن".
في السياق ذاته أعرب وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز عن دعمه لتدخل المملكة العربية السعودية في اليمن لحماية السلطة الشرعية هناك مرحبا في تصريح لوسائل الاعلام البلجيكية بأخذ دول الشرق الاوسط بنفسها الاجراءات اللازمة لمواجهة تطورات الاحداث في اليمن.
وقال ريندرز بهذا الصدد انه "لمن الجيد ان يكون هناك تحرك عسكري اقليمي ومن المهم جدا ان تكون هناك ردة فعل قوية من دول الخليج وليس من المجتمع الدولي فقط" معربا عن تفهمه للموقف السعودي في اليمن.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية التركية دعمها وتأييدها لعملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية ضد الميليشيات الحوثية لاعادة احياء السلطة الشرعية في اليمن.
ودانت الخارجية في بيان ممارسات عناصر الميليشيات الحوثية ضد الشعب اليمني واستيلاءها على العاصمة صنعاء رغم قرارات مجلس الامن الداعية لانسحابهم من العاصمة وفك الحصار على القصر الرئاسي للرئيس عبد ربه منصور هادي.
واضافت ان قوات التحالف الخليجية بقيادة السعودية ابلغت السلطات التركية بالعملية العسكرية مسبقا مشيرة ان الجهات التركية ابدت دعمها وتأييدها لهذه الحملة.
واعربت الخارجية التركية عن ايمانها في ان تسهم الحملة العسكرية في انقاذ اليمن من الصراعات الداخلية التي من المحتمل ان تتعاظم في حال وصول الحوثيين الى مدينة عدن.
ودعت الميليشيات الحوثية الى الكف عن الممارسات التي من شأنها ان تصعد التوتر وتخل بالامن العام في اليمن والدول المجاورة.
وانطلقت فجر الخميس عملية (عاصفة الحزم) العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها خمس دول خليجية وخمس دول عربية واقليمية تلبية لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لوقف انقلاب الميليشيات الحوثية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ودعم الشرعية فيه
أرسل تعليقك