بكين ـ قنا
دعت الصين إلى احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الدول المعنية في أعقاب تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن" ضربات جوية كاسحة" في كل من العراق وسوريا.
وردا على سؤال حول إعلان أوباما ببذل جهود "مطردة لا تلين" لاقتلاع تنظيم (داعش) في العراق، قالت هوا تشون المتحدثة باسم الخارجية الصينية "إن القانون الدولي يجب أن يحترم في الحرب الدولية ضد الإرهاب".
وأضافت "إننا نرى أن القانون الدولي ينبغي أن يحترم في الحرب الدولية ضد الإرهاب إلى جانب احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الدول المعنية".
وأوضحت هوا، أن بلادها تعارض بشدة أي شكل من اشكال الإرهاب، وأن المجتمع الدولي يتعين ان يحارب الارهاب بصورة مشتركة وان يدعم الجهد الذى تقوم به الدول المعنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخليين .
ولفتت المتحدثة الصينية إلى أن الحرب الدولية ضد الارهاب تشهد في الوقت الحالي وضعا صعبا ومعقدا، ومنذ ظهور الارهاب الدولي لم يتم القضاء عليه من جذوره، كما إن اضطرابات مزمنة في بعض المناطق أتاحت فرصا لأنشطة قوى الإرهاب الدولية.
ونوهت بأن هذه العوامل أدت إلى تهديدات جديدة للأمن والإستقرار الدوليين وتحديات جديدة للحرب الدولية ضد الإرهاب.
وأعربت هوا تشون عن الأمل من استعادة النظام والإستقرار بأسرع مايمكن وتحقيق المصالحة والسلام والتنمية في ظل الجهود المشتركة للمجتمع الدول ، وأن يساعد في القضاء على صعود الإرهاب وتحقيق السلام والإستقرار المستدامين في المنطقة.
وأشارت إلى أن الصين على استعداد للتمسك بمبدأ الإحترام المتبادل والمساواة والتعاون لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب مع بقية المجتمع الدولي والحفاظ على السلام والإستقرار العالميين.
وجاء ذلك تعليقا على خطاب الرئيس الأمريكي الذي أعلن فيه أنه سيتزعم ائتلافا عالميا لمواجهة تهديدات الإرهاب.
وقد فوض أوباما بتوجيه ضربات أمريكية جوية داخل سوريا للمرة الأولى وتعهد بإرسال 475 جنديا أمريكيا آخر إلى العراق، بعد أن قام الجيش الأمريكي حتى الآن بنحو 150 ضربة جوية على أهداف تابعة لتنظيم (داعش) داخل العراق.


أرسل تعليقك