موسكو - فلسطين اليوم
انتقد كبار قادة الدفاع الروس الولايات المتحدة الخميس واتهموها بتقويض الامن العالمي عبر تمويل الثورات وتوسيع الحلف الاطلسي بهدف احتواء روسيا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مؤتمر في موسكو شارك فيه نظراؤه في كوريا الشمالية واليونان وباكستان، ان النظام العالمي يجب اعادة تشكيله، مركزا في كلمته على ما قال انه تهديد الولايات المتحدة.
وقال الوزير في المؤتمر السنوي للامن العالمي "نعيش في لحظة مهمة من التاريخ. نحن من يقرر معايير النظام العالمي".
واضاف "نحن قلقون من ان الاستقرار الذي ارسي بعد الحرب العالمية الثانية بدأ ينهار (...) بعض الدول التي تعتبر نفسها رابحة في الحرب الباردة تحاول فرض ارادتها على الاخرين".
واستخدم شويغو في كلمته عبارة "بعض الدول" مرارا للاشارة الى الولايات المتحدة والدول الحليفة لها. واتهم واشنطن بزعزعة استقرار الدول السوفياتية السابقة من خلال ابعادها عن روسيا واغرائها بالاستثمارات وعبر دعم الثورات الشعبية.
وقال ان "الهدف الرئيسي هو ابعاد الدول المرتبطة بروسيا عبر الثقافة والتاريخ، عن روسيا".
واضاف "بالطبع الماساة الاكبر بين +الثورات الملونة+ كانت اوكرانيا".
واكد ان "دول الحلف الاطلسي تسعى الى السيطرة على الفضاء الجيوسياسي، وبناء القدرات العسكرية في اوروبا الشرقية والاقتراب بشكل اكبر من الاراضي الروسية".
وتتناقض تصريحات الوزير الروسي مع تاكيدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العدو الوحيد لروسيا هو الارهاب والجريمة المنظمة.
فقد صرح الخميس في جلسة هاتفية طويلة مع الشعب الروسي "نحن لا نعتبر اي شخص من المشاركين في الحوار العالمي عدوا".
وجاءت كلمة شويغو تاكيدا لتقرير اصدره رئيس هيئة الاركان الروسي فاليري غيراسيموف حول التهديدات التي تواجه روسيا، وركز فيه بشكل كبير على "القدرات العسكرية المتزايدة" للحلف الاطلسي وقرار الولايات المتحدة "اعادة تشكيل العالم بحسب رغبتها" في سعيها "للهيمنة الكاملة".
وجاء في التقرير "لا يمكن الا ان نلاحظ التاثيرات السلبية على امن الجيش الروسي" عبر استمرار توسع الحلف الاطلسي شرقا، متهما الحلف باجراء تدريبات وغيرها من النشاطات قرب الحدود الروسية.
واضاف "بالتاكيد فان الاجراءات التي يقوم بها الحلف الاطلسي لتقوية نفسه وزيادة قدراته العسكرية ليست ذات طبيعة دفاعية".


أرسل تعليقك