لاهور ـ فلسطين اليوم
قتل 45 شخصا على الاقل الاحد في هجوم انتحاري على الجانب الباكستاني من الحدود مع الهند كما اعلنت الشرطة المحلية الباكستانية.
ووقع الهجوم خلال التجمع اليومي للجنود لاغلاق معبر وقاه الحدودي الواقع قرب مدينة لاهور (شرق) عاصمة اقليم البنجاب، الاكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد والذي كان عموما بمنأى عن اعمال العنف.
ويوميا يتجمع الاف الهنود والباكستانيون كل الى جانبه من الحدود عند معبر وقاه لحضور احتفالات اغلاق بوابة المعبر، والتي تتضمن عروضا عسكرية ومعزوفات موسيقية في اطار تحدي كل طرف للاخر.
لكن فيما كان الحاضرون على الجانب الباكستاني يعودون الى منازلهم بعد الحفل، سمع انفجار قوي كما قال امين وينس قائد شرطة لاهور.
وقال طاهر جواد قائد وحدة من القوات شبه العسكرية في اقليم البنجاب ان "الانتحاري لم يتمكن من خرق الطوق الامني على الحدود وقام بتفجير نفسه عند مدخل المركز الحدودي حين كان الناس يغادرون".
من جهته قال مشتاق شكيرا قائد شرطة البنجاب الباكستانية لوكالة فرانس برس "كل المؤشرات تدل على انه هجوم انتحاري. لقد قتل 45 شخصا بينهم عنصران من القوات شبه العسكرية ونساء واطفال".
ونقل عشرات المصابين بشكل طارىء الى مستشفيات لاهور.
وياتي هذا الاعتداء بعد تجدد القصف بين باكستان والهند في منطقة كشمير المتنازع عليها التي كانت سبب حربين بين البلدين، وفيما يشن الجيش الباكستاني عملية في معاقل طالبان في شمال غرب البلاد على الحدود مع افغانستان.
ومنذ بدء هذه العملية في منتصف حزيران/يونيو قتل اكثر من 1100 متمرد بحسب القوات الباكستانية، وهي حصيلة ترفضها حركة طالبان التي تؤكد ان عناصرها غادروا المكان باعداد كبيرة قبل بدء الهجوم.
وفي الاسابيع الماضية امتدت المعارك الى منطقة خيبر القبلية على الحدود مع افغانستان ايضا. وفي نهاية الاسبوع قتل ثمانية جنود باكستانيين ايضا في معارك ميدانية جديدة مع المتمردين.
وياتي الهجوم على المركز الحدودي، احد الامكان السياحية النادرة في بلد يشهد اعمال عنف يومية تقوم بها مجموعات اسلامية مسلحة، قبل ذكرى عاشوراء المصادف الثلاثاء.
ولم تتبن اي جهة الهجوم الانتحاري لكنه يحمل على الارجح بصمات حركة طالبان الباكستانية.
أ ف ب


أرسل تعليقك