اسلام اباد - فلسطين اليوم
اعلن الجيش الباكستاني الاثنين سلسلة تعيينات بينها قائد للقوات الخاصة على رأس اجهزة الاستخبارات التي تتمتع بنفوذ كبير وتواجه تحديا خطيرا عشية انسحاب حلف شمال الاطلسي من افغانستان المجاورة.
ويتقاعد مطلع تشرين الاول/اكتوبر عدد من الضباط مما يسمح للجنرال راحيل شريف الذي عين العام الماضي قائدا للجيش، بتعيين رجاله في مناصب اساسية وتعزيز سلطته على العسكريين الذين قادوا البلاد لثلاثة عقود منذ الاستقلال في 1947.
وذكرت مصادر متطابقة ان عددا من الجنرالات اتجهوا مؤخرا لفكرة الاطاحة برئيس الوزراء نواز شريف الذي يواجه منذ آب/اغسطس حركة احتجاجية بقيادة عمران خان.
لكن قائد الجيش راحيل شريف الذي لا تربطه صلة قرابة بنواز شريف، اعترض على هذا التدخل المباشر في اللعبة السياسية، حسب المصادر نفسها.
واعلن الناطق باسم الجيش على حسابه على تويتر تعيين اللفتنانت جنرال رضوان اختر قائد القوات الخاصة في ولاية السند وعاصمتها كراتشي التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة وتواجه حرب عصابات وتصاعد قوة حركة طالبان، رئيسا للاستخبارات خلفا لظهير الاسلام.
وفي كراتشي واجه رضوان اختر "القاعدة وطالبان الباكستانية وغيرهما من العناصر" المسلحة، كما اعلن مصدر امني.
وفي بلد ذات تاريخ حافل بالانقلابات وحيث تبقى العلاقات بين السلطات المدنية والعسكرية متضاربة، فان اختر "معتاد ايضا على العمل بشكل وثيق مع السلطات المدنية وهو ما لا ينطبق على غيره من المرشحين"، حسب ما اوضح المصدر.
واللفتنانت جنرال اختر خريج المعهد العسكري في كويتا (جنوب غرب) وجامعة الدفاع الوطني في اسلام اباد، امضى بعض الوقت ايضا في الولايات المتحدة التي تعتبر اول جهة مانحة للجيش الباكستاني الذي ندد مسؤولون اميركيون ب"موقفه المزدوج" في "الحرب على الارهاب" بحيث يقبل من جهة مساعدة واشنطن ويدعم في الوقت نفسه عناصر طالبان الافغان على حد رايهم.
وكان اختر قبل كراتشي يعمل في منطقة جنوب وزيرستان القبلية التي تعد معقلا لناشطي طالبان الباكستانيين والافغان على حدود افغانستان.
وهذه التعيينات على راس الجيش تاتي بالتحديد في اطار اقليمي يسوده الغموض مع اقتراب انسحاب ال41 الف جندي التابعين للحلف الاطلسي والذين لا يزالون منتشرين في افغانستان، بحلول نهاية 2014.
ويتوقع ان يتسلم اختر مهامه في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كما اوضح الجيش في بيان.
أرسل تعليقك