الخرطوم_شينخوا
اعتمد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني (الحاكم ) في السودان، اليوم (السبت) ترشيح الرئيس عمر البشير ليكون رئيسا للحزب ومرشحه لخوض الانتخابات العامة ، المقرر إجراؤها فى ابريل 2015، حسبما أفادت وكالة السودان للانباء (سونا).
وقالت الوكالة ، اعتمد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني في جلسته الإجرائية مساء اليوم ، برئاسة إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب ،المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيسا للحزب ومرشحا عنه في الانتخابات القادمة. وبحسب الوكالة ، أن البشير نال 4425 صوتا من جملة الأعضاء الذين أدلوا بأصواتهم والبالغ عددهم 4606 عضو بنسبة بلغت 94.21% من عدد المصوتين ونسبة 73.25 % من عضوية المؤتمر العام .
كما اعتمد المؤتمر العام للوطني أعضاء مجلس الشوري القومي الذي سيعقد اجتماعه الأول غدا وأجاز توصيات لجان المؤتمر في عدد من المجالات علي رأسها السياسية والاقتصادية والعلاقات الخارجية والاجتماعية والاعلامية وغيرها من المجالات ذات الصلة بالعمل التنفيذي بالدولة .وأعرب غندور ، عن شكره الحزب لأعضائه وتقديره للممارسة الديمقراطية الحقة التي مارسوها خلال أعمال المؤتمر العام وصبرهم ومثابرتهم علي مدى أيام انعقاد المؤتمر . وبهذا الاعتماد سيكون المؤتمر الوطنى ، قد أنهي الجدل حول مرشحه لقيادة الدورة القادمة للحزب ومرشحه للرئاسة لخمس سنوات قادمة حال فوزه البشير في الانتخابات المقررة العام المقبل.
وكان مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني، وهو أعلى هيئة تنظيمية بعد المؤتمر العام، اختار الأسبوع الماضي البشير ليكون رئيسا للحزب ومرشحه في انتخابات الرئاسة. وتعد الانتخابات المنتظرة في أبريل 2015، التاسعة من نوعها في السودان،حيث شهدت البلاد تنظيم أول انتخابات برلمانية في عام 1953، قبيل الاستقلال بمشاركة خمسة أحزاب سياسية.
وجرت ثاني انتخابات في تاريخ السودان في عام 1958 بمشاركة ستة أحزاب سياسية. أما الانتخابات الثالثة فقد كانت عام 1965 بمشاركة خمسة أحزاب سياسية هي: الحزب الوطني الاتحادي، وحزب الأمة، وجبهة الميثاق الإسلامي، والحزب الشيوعي السوداني، ومؤتمر البجة. وكانت رابع انتخابات في تاريخ السودان عام 1968 بمشاركة 22 حزبا سياسيا. أما خامس تجربة انتخابية فكانت هي آخر الانتخابات المحسوبة على التجارب الديمقراطية في السودان ، وجاءت في عام 1986 بعد انتفاضة أبريل 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري الذي جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري في الفترة ما بين 1969-1985. أما بعد مجيء الإنقاذ عام 1989 فقد شهدت البلاد ثلاثة انتخابات أقامها النظام الحاكم وقاطعتها المعارضة ووصفتها بالديكورية، ما عدا تلك التي شاركت فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان.
أرسل تعليقك