واشنطن ـ فلسطين اليوم
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ان الشرق الاوسط جزء ملتهب بالصراعات ويحتاج الى الدعم والاهتمام الدولي.
واضافت خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولية في العاصمة الاميركية واشنطن اليوم الخميس، ان المنطقة تعاني بشكل كامل والامر لا يقتصر على دول الربيع العربي فقط فهناك مشكلات عسكرية متهالكة وابنية اساسية متصدعة واعداد نازحين تجاوزت 12 مليون نازح في المنطقة، موضحة ان الامر معقد للمنطقة ويحتاج الى مزيد من تسليط الضوء على تبعات انتقال السلطات.
وبينت ان الصندوق يرتبط ببرامج مع الاردن الذي يعد من الدول التي لم يحدث فيها الربيع العربي ولكنها تأثرت بشكل بالغ من تداعيات الازمة في دول الجوار "سوريا والعراق ومصر"، كما نرتبط ببرنامج مع تونس ومصر ومؤخرا تم التوقيع مع اليمن على برنامج اصلاحات اقتصادية، موضحة بانه تم عمل الكثير من البرامج في المنطقة ولكن ما زال هناك الكثيرمن المتطلبات الرئيسية التي يجب المضي بها .
وعلى صعيد متصل بينت لاجارد ن ان الكونغرس الاميركي لم يقر الاجراء اللازم لمصادقة الولايات المتحدة على إصلاحات نظام الحصص والحوكمة متأملة بقيادة الرئيس الاميركي اوباما والكونغرس تفهم طبيعة عمل الصندوق والمصادقة على الحوكمة.
وتطرقت لاجارد الى الوضع المالي في منطقة اوروبا ، مبينة ان الصندوق نبه من مخاطر التضخم المنخفض المستمر والبنك المركزي الاوروبي قام باتخاذ عدة اجراءات للحد من هذا التضخم واليوم نحذر من حدوث الانكماش في المنطقة الاوروبية والذي يمكن تجاوزه بتدابير اصلاحية وسياسات احترازية.
وفيما يتعلق بالوضع المالي العالمي، اشارت لاجارد الى ان الصندوق خفض توقعات النمو العالمي الى 3ر3 بالمائة للعام الحالي و8ر3 بالمائة العام المقبل، وهذا بسبب تأخر بعض المجموعات الاقتصادية من اللحاق بركب التعافي الاقتصادي في حين ان معدلات النمو المتحققة في البلدان النامية مثيرة للاعجاب لتحسنها بطريقة صحية وسريعة.
وبينت ان السياسات المالية تهدف الى تخفيض اثار الازمات الاقتصادية والوصول الى نظام مالي اكثر سلامة يكون باتباع اصلاحات هيكلية وتكون محددة وتراعي احداثيات كل بلد على حده متوقعه بان الاستثمار في البنية التحتية احد هم الادوات لادارة العملية الاصلاحية وتخفيض حجم البطالة العالمي.
وعن مرور 70 عاما على تأسيس الصندوق قالت لاجارد، " ان مهمة الصندوق صعبة ومعقدة للغاية واستطاع على مدار السبعة عقود الماضية ادارة مهامه باحترافية واليوم يتطلب من الصندوق اعادة هيكلة الديون السيادية بالاضافة الى تقديم المساعدة لمجلس الاستقرار المالي لتعديل القواعد المالية التي تنطبق على النظام المالي، موضحة بانه يجب الالتفات الى الجانب المالي جراء التغير المناخي.
نقلًا عن"بترا"


أرسل تعليقك