القدس - فلسطين اليوم
كشفت دراسة المانية أن الشاي الذي يعتبر المشروب الأكثر استهلاكا في العالم ويأتي ثانيا بعد الماء يملك خصائص عدة تستخدم لأغراض علاجية وتجميلية من بينها محاربة تسوس الأسنان وامراض القلب. فقد أكدت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان برو دنتي في دراسة نشرتها وكالة يو بي أي أن تناول الشاي الأسود أو الأخضر يفيد الأسنان بشكل كبير حيث يعمل تناوله بانتظام على التقليل من الترسيبات الجيرية على الأسنان المعروفة باسم طبقات البلاك ويقيها من التسوس لاحتوائه على مادة البوليفينول ومركبات الفلافونويد التي تعمل على الحيلولة دون تحول النشا إلى سكر الغلوكوز الذي يتحول إلى أحماض مضرة بالأسنان بفعل البكتيريا الموجودة بالفم ويؤدي إلى تكوّن طبقات البلاك فيما بعد. كما يعمل الشاي الأسود على تعطيل إفراز الإنزيم الناقل للغلوكوزيل الذي يسهم في تحول السكر إلى مواد لزجة تتسبب في التصاق طبقات البلاك بالأسنان. وأضافت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان إن فوائد الشاي الأسود لا تقتصر على ذلك فحسب فهو يحتوي أيضا على مادة الكاتيكين التي تهاجم عملية التمثيل الغذائي لبكتيريا ستربتوكوكس موتانس المسببة لتسوس الأسنان وتؤدي إلى موتها الى جانب وجود كمية كبيرة من مادة الفلورايد التي تعمل على تقوية مينا الأسنان وتحميها من التسوس حيث يمكن من خلال تناول ليتر من الشاي الأسود إمداد الجسم بنحو 2 ميليغرام من الفلورايد تلك الكمية التي تمثل 50 بالمئة تقريبا من احتياج الشخص البالغ لهذه المادة. وقال فرق الأطباء إن شرب الشاي الأسود يوميا من شأنه أن يحسن من صحة شرايين القلب مشيرين إلى أنهم لاحظوا أن الحالة الصحية لمرضى القلب الذين شربوا أربعة أكواب من الشاي الأسود يوميا لمدة شهر شهدت تحسنا كبيرا. ويعتقد الباحثون أن الشاي يؤثر على الخلايا المبطنة للشرايين المسؤولة عن إنتاج المواد التي تنظم توسع وانقباض الأوعية الدموية والتدفق المناسب للدم وتمنع تشكل الخثرات والتهاب جدران الأوعية الدموية وهي التي تصاب وتتعطل عادة في أمراض القلب. وأشارت الجمعية الألمانية إلى أنه ليس الشاي الأسود فقط هو ما يتمتع بفوائد صحية للأسنان إنما أيضا الشاي الأخضر الذي يتميز بتأثير مضاد للبكتيريا الموجودة في الفم والمسببة لانبعاث الرائحة الكريهة منه و يحمي من خطر السكتة الدماغية ويسهم في انقاص الوزن و يحمي البشرة من التجاعيد و ينظم مستوى الجلوكوز في الدم ما يبطئ من عملية ارتفاع سكر الدم ويُعيق إفراز الشوارد الأوكسجينية الحرة الضارة بالجسم.
أرسل تعليقك