القاهرة - فلسطين اليوم
بدلاً من إضافة مادة الفلورايد إلى الملح، يتعيّن على صنّاع السياسات الصحية العمل على تعزيز صحة الفم ونظافته تجنّباً للتسوّس، كما ورد عى لسان عمر عبيد، أستاذ التغذية وعلم الغذاء في الجامعة الأميركية في بيروت خلال ندوة عن أهمية الغذاء والرياضة للحفاظ على الصحة، من تنظيم قسم التغذية والعلوم الغذائية في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت.
التسمم الفلوري للاسنان
حذّر عبيد من أنه على الرغم من أن الفلورايد يؤدّي دوراً وقائياً ضد تسوّس الأسنان، فإن ابتلاعه بكميات أكبر من اللازم يمكن أن يتسبّب بالتسمّم الفلوري للأسنان، وقد يكون مرتبطاً بتراجع معدّلات الذكاء ونمو الدماغ، وإصابة العظام بالضعف والهشاشة.
وقد عرض عبيد نتائج البحوث التي أجراها على مستويات الفلورايد لدى تلامذة تتراوح أعمارهم من ست إلى عشر سنوات، خلال ندوة نظّمها قسم التغذية والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع الأكاديمية اللبنانية للتغذية وعلم الغذاء وبدعم من "مؤسسة كوكا كولا". حضر الندوة اختصاصيون في علم التغذية وفي الحميات الغذائية، ومهنيون عاملون في القطاع الصحي، وأعضاء في الجسم الطبي.
الحفاظ على صحّة الفم
لفت عبيد إلى أنه على الرغم من أن معدل كمية الفلورايد التي يتم تناولها أقل من الكمية المناسبة (متوسط الكمية ٠،٤ مللغرام لدى الأولاد الذين تتراوح أعمارهم من ٦ إلى ١٠ أعوام في حين أن الكمية المناسبة هي مللغرام واحد)، لا يعني ذلك أنه على لبنان أن يعمد إلى فلورة الملح لأن الفلورايد يحقق الفعالية الأكبر عند استخدامه موضعياً، وشرط أن يترافق مع الممارسات الصحيحة للحفاظ على صحة الفم ونظافته، من أجل تجنّب التسوّس. وأضاف "بعبارة أخرى، ليس ضرورياً إضافته إلى الطعام، كما هو الحال مع اقتراح فلورة الملح". وقدّم عبيد مثالاً على ذلك قائلاً بأنّ شرب كوب واحد من الشاي في اليوم يعطي ٠،٥ مللغرام من الفلورايد.
وقد سلّط خبراء وباحثون محليون ودوليون رائدون في التغذية والنشاط الجسدي، الضوء خلال الندوة على المسائل الناشئة في مجالات التغذية والأمن الغذائي والرياضة من أجل الوصول إلى الصحة المثلى، وفي إطار تطبيق استراتيجية وقائية لمكافحة الأمراض المزمنة مثل البدانة والسكّري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
أرسل تعليقك