خبراء يطالبون بضرورة تحرّي الإعلاميين الدقة لمواجهة الأخبار الزائفة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

خلال المنتدى العالمي الأول للصحافة في تونس

خبراء يطالبون بضرورة تحرّي الإعلاميين الدقة لمواجهة الأخبار الزائفة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء يطالبون بضرورة تحرّي الإعلاميين الدقة لمواجهة الأخبار الزائفة

خبراء صحافة وإعلام دوليون
تونس - فلسطين اليوم

طالب خبراء صحافة وإعلام دوليون، بضرورة تحري الصحافيين الدقة والموضوعية، مع التحقق من مصادر المعلومات والأخبار من أكثر من مصدر، والعمل على تقديم قصص صحافية تهم حياة ومعيشة القارئ اليومية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال لقاءات وورش "المنتدى العالمي الأول للصحافة في تونس"، الذي انطلق الجمعة الماضي، وينظمه الاتحاد الأوروبي، وجمعية الصحافة والمواطنة من فرنسا، ومنظمة مراسلون بلا حدود، والوكالة الفرنسية لدعم الإعلام، والمركز الإعلامي المفتوح.

وشهد الملتقى حضور أكثر من 500 صحافي قدِموا من 30 بلدًا عربيًا وأجنبيًا، مثل الجزائر، والمغرب، ومصر، واليمن، ولبنان، والأردن، والسنغال، وفرنسا، وبريطانيا، وبلجيكا؛ لمناقشة مفهوم الصحافة المفيدة للمواطنين.

وقال مهدي الجلاصي، عضو مجلس نقابة الصحافيين التونسيين، خلال المنتدى: إن الكثير من الصحافيين العرب يواجهون حاليًا تحديات كبيرة، للوصول للمعلومة الصحيحة في ظل اتجاه الكثير من القراء والمشاهدين إلى الأخبار الزائفة على حساب الإعلام المفيد؛ بسبب انتشار ثقافة الإثارة والإشاعات، والأخبار الزائفة التي تهدد بشكل مباشر مستقبل الديمقراطيات. ولفت إلى أهمية معالجة التحديات المطروحة أمام الصحافي والإعلامي أينما كان، والبحث في السبل الكفيلة لتحقيق إصلاحات جذرية متعلقة بتنظيم الإطار التشريعي، للحفاظ على مكاسب الإعلام وحرية التعبير».

وأوضح الجلاصي أن تونس تشهد حريات صحافية وتعددية حزبية منبثقة من ديمقراطية ناشئة، وهي من أفضل الدول العربية على مستوى الحريات الإعلامية، لكننا نعاني من تحزب الصحف والقنوات الفضائية لخدمة المواقف السياسية على حساب الموضوعية والمهنية. وأضاف، أن «سقف الحريات في بلاده جيد ومرتفع للغاية، لكن الصحف والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية الخاصة التي تتمتع بانتشار كبير في تونس ملك رجال أعمال يعملون في السياسة والحياة الحزبية التونسية». وتابع: إنه «لكي نحقق للقارئ والمشاهد المحلي رغباته في الحصول على معلومات وصحافة مفيدة، يجب أن يتمتع الصحافيون التونسيون بقدر كبير من المهنية والموضوعية، ولن أقول حيادية لأنه لا يوجد إعلام محايد في العالم، بل يوجد إعلام مهني».

و قال جيروم بوفييه، مؤسس المنتدى، ورئيس جمعية صحافة ومواطنة: إن المنتدى عمل على تعميق النقاش حول الخبر الإعلامي، وما يجب أن يكتسبه من دقة في النقل ووضوح وشفافية في التبليغ، بعيدًا عن الانحراف بالحقيقة نحو التشويه والتهويل، بما يؤسس لمسار ديمقراطي وتشاركي فاعل في التعاطي مع قضايا الإعلام، وإنارة المواطن، والرأي العام؛ إذ سلط الضوء على أهمية البعد الأخلاقي والقيمي في أداء المهنة الصحافية بالاستناد إلى الجانب المهني والحرفي وحرية الرأي والتعبير والتعامل الصادق مع المواطن وكشف ملابسات ومشاكل الحياة اليومية للمواطنين».

وأضاف بوفييه أنه «يجب تكريس اتجاه صحافة المواطن في وسائل الإعلام العربية؛ لأنها من أبرز أسس الصحافة المفيدة للمواطنين، مع تفعيل آليات التحقق من دقة الصور والفيديوهات والأخبار التي يرسلها المواطنون عبر المدن والأقاليم المختلفة».

وتابع بوفييه: أن معظم الصحافيين في العالم العربي يطالبون السلطات الحاكمة بتشريعات جديدة لضمان الحريات وتحسين أوضاعهم المادية والقانونية، وهذا أمر جيد جدًا، لكن في الوقت ذاته عليهم تطوير أنفسهم، وتطوير أدواتهم الصحافية، ومن دون صحافة متطورة وحديثة لن يقدم الصحافي أخبارًا مفيدة وذات قيمة عالية للقراء، فصحافة العمق مثلًا تعمل على إثراء المحتوى، وتقديم خدمة إخبارية متميزة، وهذا بلا شك سيجعل القارئ أو المشاهد دائم الاعتماد على تلك الوسائل التي تبذل مجهودًا كبيرًا في الحصول على معلومات دقيقة وصادقة ومن مصادر متنوعة

. ولفت إلى أن السبق الصحافي لا يجب أن يحدث من دون تحقيق معايير الكتابة الصحافية الموضوعيةمشيرًا إلى استناد الكثير من وسائل الإعلام العربي إلى المصادر المُجهلة لإيصال رسائل سياسية معينة، موضحًا أن الصحافيين يضطرون في بعض الأحيان إلى الاستجابة لمطالب مصادرهم بعدم الكشف عن هويتهم للحفاظ على العلاقات الوثيقة بينهم، وهذا يحمّل السلطات في الشرق الأوسط والعالم العربي وأفريقيا وآسيا مسؤولية كبيرة؛ لأنهم في الوقت ذاته يشكون من انتشار الإشاعات والأخبار المضللة، مع أنهم لا يسمحون للصحافيين في الوصول إلى المعلومات الصحيحة من مصادرها، ولا يسمحون لهم بمعرفة تفاصيل مهمة في الموضوعات الصحافية باستثناء ما يود المسؤولون الكشف عنه وإيصاله للجمهور من خلال بيانات صحافية جافة لا تلبي طموحات الصحافيين أو الجمهور.

وقال بوفييه: إن عدم إتاحة المعلومات بشكل سريع عبر منصات الوسائل الإعلامية التقليدية، تسبب في اعتماد ملايين المتابعين والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول للأخبار، ومن المؤكد أن الكثير من تلك الأخبار والمعلومات تكون زائفة ومضللة، حيث يقوم متخصصون في استخدام العلامات التجارية للصحف وكتابة أخبار كاذبة عليها للإيهام بأنها صحيحة، وهذه طريقة باتت معروفة ومن السهل كشفها».

و قال زياد دبار، عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين في تونس: يجب استرجاع مصطلح (السلطة الرابعة)، وهي سلطة معنوية ذات قيمة لتوجيه مصير الشعوب وبناء الديمقراطيات وتحريك المشهد العام للحياة الاجتماعية والمدنية، مشيرًا إلى «المخاطر والمعاناة التي يكابدها الصحافي في كثير من البلدان العربية والآسيوية واللاتينية». وأكّد على أهمية استقلالية العمل الصحافي وتوعية الرأي العام من دون الانزلاق في أتون إملاءات السلطة ورأس المال، بما يعوق دون بناء الإعلام الحر الذي ينقل الخبر في إطار الموضوعية والشفافية والاستجابة لتطلعات ومتطلبات المواطن، وبالتالي تكريس أسس التشاركية في المشهد الإعلامي».

وأوضح مارك صيقلي، المدير التنفيذي لمؤسسة "فرانس ميديا موند" الفرنسية قائلًا "إننا ننتقد السلطات الفرنسية في كثير من الأحيان عند إيداع بعض الأشخاص في السجون من دون حجج منطقية، وننشر كل الأخبار المتعلقة بتلك الوقائع بصورة فورية». وأضاف: تفعل مؤسسة "فرانس ميديا" صحافة المواطن، حيث نستقبل آلاف الرسائل يوميًا عبر دول العالم، ونتحقق منها عبر مصادر متنوعة في المدن والأقاليم التي يرد لنا منها الأخبار والصور، بجانب الاعتماد على مهارة الصحافيين وذكائهم في التحري من المعلومات.

وحذّرت مجدة أبو فاضل، مديرة "وكالة إعلام بلا حدود" في لبنان، من تكريس استخدام مصطلح أخبار مزورة، أو "فيك نيوز", نظرًا «لاستخدامها من قبل رؤساء العالم في مهاجمة وسائل الإعلام للبرهان على صحة قراراتهم. وطالبت بالعمل على منع خطابات الكراهية في وسال الإعلام، مؤكدة أن الصورة ليست دائمًا برهانًا ساطعًا على صحة الخبر؛ فقد تكون سبق إعدادها من قبل بعض الجهات».

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يطالبون بضرورة تحرّي الإعلاميين الدقة لمواجهة الأخبار الزائفة خبراء يطالبون بضرورة تحرّي الإعلاميين الدقة لمواجهة الأخبار الزائفة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:13 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 23:21 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

اكتشاف بروتين الدم المتورط في الاكتئاب

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:04 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

علماء يشرحون التعديلات الوراثية المطلوبة للعيش أصحاء

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 19:16 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

ميسي وسواريز يقودان تشكيل برشلونة أمام لاس بالماس

GMT 18:09 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الآسيوي يعاقب الأندية العمانية

GMT 13:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

مواد وظيفية فلورية تستخدم في علاج السرطان

GMT 04:24 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

يد الأهلي يسعى لضمّ القطري محمود زكي

GMT 03:21 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

صيني يؤكد اكتشافه طرقات غامضة على كبسولته الفضائية

GMT 14:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

رياض محرز جعل من سارسيل الفرنسية مقصدا لكشافي النجوم

GMT 07:20 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

جزيرة "هولبوكس" قبلة للعطلات ومثالية للاسترخاء

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

الطراز الريفي في ملكية ريز ويذرسبون المباعة

GMT 07:12 2020 السبت ,27 حزيران / يونيو

ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا!!

GMT 22:05 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

فولكس فاجن تعلن عن موعد إطلاق Tiguan الجديدة

GMT 19:59 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

8 نصائح لتحويل شرفتكِ إلى حديقة غنّاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday