الرحيل المبكر يخطف الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تمسح آثار وعثاء دروب من كرسنا حياتنا لرفع الضيّم عن كواهلهم

الرحيل المبكر يخطف الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الرحيل المبكر يخطف الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه

عدنان حسين
لندن ـ فخري كريم

غيّب الرحيل المبكر عدنان حسين في لحظة افتراقٍ تحول فيه الموت من فجيعة شخصية ، الى ما يشبه موات الضمير وهو يحصد ارواحاً تتشوف لحياة إنسانية جديرة بالبشر. عدنان، كأني بك قد تقصدت الغياب في لحظة البلوى لكي لا ترى مانحن فيه من إنحدارٍ ، حيث لا معنى للدم عند المفسدين في الارض ، اذ يشق له كل يومٍ ، نتؤاتٍ وتشققات ومسارب في كل اتجاه ليذكّرنا بما بلغناه من ذل القنوط وغياب الرؤيا ..!
قبل أكثر من أربعة عقود لم يكن الامل قد تدثر بثِقل الوهم ، وما ينتظرنا من مصائر يصبح فيها الفقدان وليمة يومية للطغاة . كنّا نرى الابواب مشرعةً على بريق أملٍ واعد بآتياتٍ من الايام لا تشبه غيرها وهي تمسح آثار وعثاء دروب من كرسنا حياتنا لرفع الضيّم عن كواهلهم التي هدّها الجور ونال منها التعب.

وخلال السنوات المتتاليات ، ورغم كل ما واجهنا من محنٍ وتعدّياتٍ وصنوف العذاب ظللت أنت مع رفاقك ومجايليك تستقبل العاديات بطاقة الامل والتحدي ، تجعل من قلمك منارة يستضئ بها من يبحث عن الحقيقة ، ويتكئ عليها من يريد تجاوز الشعور بالخذلان . وأينما تنقلت وانت تحمل يراعك ، لم تجانب الحقيقة ولم تتخل عن الدرب الذي اخترت ، ولم تتراجع امام الصعاب وتعقّد المشهد السياسي وعتمة الخيارات الفكرية ، عما ظللت مؤمناً بانه الدرب الهادي لتحقيق حلم الباحثين عن الجنة في الارض .

هكذا رأيتك باسلاً ، مواظباً على استكشاف مغاليق الامور وانت تكتب كل يومٍ ، لتضخ التفاؤل بين زملائك في المدى الجريدة والمؤسسة ، وتندفع لاحتضانهم والأخذ بيد من ترى فيه خامة لوعد بالتكوّن والتطور .

أخي عدنان ، لقد اثقلت بغيابك ما تبقى لي من أيام ، وجعلتني اعيش وحشة البقاء بلا رفقتك وانت تنبض بالحيوية في اروقة المدى ، وتعفيني من متاعب أرهقتني على مدى سنوات .

كنت أتوهم ان للأحزان حدوداً ، وللدموع منازل تجف منابعها ، لكننا اصحاب ذاك الجيل الذي توهم واوهم بأنه يكاد يتشمم رائحة الجنة على الارض ويلتقط مباهجها ، ننوح على آمال خضبت حياتنا بالدم المستباح ليصبح الوهم مفازة لجحيم يزداد سعيراً مع تعاقب الايام والعقود وإيذاناً بأنزياح الامل ، وحصاد الصبر على المكاره ، لشدة الانسلاخ عن الواقع وتغييب الوعي .

صارت ضمائرنا مراتع للخيبة ، والقبض على جمر اشباه الرجال ممن لم يستبقوا لنا غير الاحساس بذُل الإكراه على ابتلاع مرارة فجائعنا التي تبدو كما لو أنها فم ينفث فحيح الكراهية والقنوط من قرب ادراك الحقيقة، وانبعاث الوعي.

ايها العزيز عدنان ، لم اخترت الغياب في وقت كنت احوج ما اكون لبقائه تخفف عني كآبتي وشعوري بالخذلان في زمن لم يعد للشرف والتضحية والقيم السامية تلك المعاني التي كنّا نرفعها راياتٍ تبشر بالمستقبل وما يحمل من وعد بالجمال والعدالة والمساواة والكرمة الانسانية . وصار انتهاك الحرمات والنهب والفساد والكراهية والتغّول على سلب كل الحقوق حتى اقلها شأنا ثقافة ، يستخدمها بكل الوسائل والادوات اشباه الرجال ، لإذلانا والحط من كرامة شعبنا وتجريده من اي محاولة لاستعادة الامل .

عزيزي عدنان ، لقد خذلتني كما فعل قبلك ، فائق وغانم وعلي الشوك وعبر الرزاق الصافي وعبد الاله النعيمي وفوزي كريم ، وكما فعلت بشرى ..
نم واسكن حيث لا مكان للمظالم ، وتغييب الوعي ، وأوهام من لا يرى المصير والفقدان .

وقد يهمك أيضًا:

محمد الباز يؤكد أن إن مصر مستهدفة بشكل واضح وعلني

نشأت الديهي يؤكد "الوعي"سلاحنا الوحيد لمواجهة الشائعات

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحيل المبكر يخطف الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه الرحيل المبكر يخطف الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 11:59 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل الأماكن السياحية في البرازيل

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

جبل المكبر يرافق البيرة لدوري المحترفين

GMT 21:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5,9 درجات يهز تايوان

GMT 19:31 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

شركات النفط تخلي مواقعها بعد حرائق غابات كندا

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة "خمس نوافل للعشق" في جامعة المنصورة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

"برشلونة" الإسباني يحدد موعد ضم ماتياس دي ليخت

GMT 00:14 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتخطى حاجز الـ50 هدفًا في "البريميرليغ"

GMT 22:38 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

هل يمكن تنفيذ التعليم الاستيعابي الجيد بتكلفة بسيطة؟

GMT 10:42 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

مصر وافريقيا والفرص المتاحة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday