عزمي عبدالوهاب يؤكد أن قصيدة النثر لا تلقى التقدير
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

له نحو 10 دواوين لفتت إليه أنظار كبار النقاد

عزمي عبدالوهاب يؤكد أن قصيدة النثر لا تلقى التقدير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عزمي عبدالوهاب يؤكد أن قصيدة النثر لا تلقى التقدير

الشاعر المصري عزمي عبدالوهاب
القاهرة - فلسطين اليوم

أكد الشاعر المصري عزمي عبدالوهاب، أن قصيدة النثر  لا تلقى التقدير الذي يليق بها، رغم منجز شعرائها، مضيفًا أن البعض يراها "شعرًا ناقصًا" لذلك لا تجد حفاوة من المؤسسات الرسمية ولا تُقدَّم لها جوائز أو تكريمات.

ويعمل عبدالوهاب، الذي يعد من أبرز شعراء قصيدة النثر في مصر، محررًا ثقافيًا بمؤسسة الأهرام المصرية، وله نحو 10 دواوين لفتت إليه أنظار كبار النقاد في البلاد.

وصدرت أشعاره ضمن "أنطولوجيا قصيدة النثر" التي أعدّها الشاعر عماد فؤاد، كما نال جوائز من صحيفة "أخبار الأدب" وصندوق التنمية في مصر، ومن أبرز أعماله "يمشي في العاصفة" و"النوافذ لا أثر لها"، و"الأسماء لا تليق بالأماكن"، إضافة إلى كتاب نثري بعنوان "وجوه تطل من مرايا الروح".

أقرأ أيضًا:

"عنكبوت في القلب" رواية جديدة للشاعر محمد أبو زيد

وقال عبدالوهاب إنه ضد فكرة الحضارة التي تأكل روح الإنسان، وتوحُّش المدينة وتوغّلها، مؤكداً أن المدينة عمومًا ضد فكرة الإنسانية، رغم أن قصيدة النثر بنت هذه المدينة.. وإلى نص الحوار.

-تبدو منتجاتك الشعرية مؤخراً كاشفة عن ملمح أساسي في مشروعك الفني وهو الحزن والشجن.. ما سر هيمنة هذه السمة على قصائدك؟
طوال الوقت كانت لدي فكرة عن "الحزن" باعتباره قيمة كبيرة، لها صلة بالعمق، كما أنه يجعلك أكثر نضجاً، وبه مساحات كبيرة صالحة للكتابة، وربما ما جعلني أتأمل حالات الحزن، أنه ضد طبيعة الإنسان، فالحزن يولد كبيراً ثم يصغر بالتدريج، ويبقى منه ضوء شحيح في نهاية النفق، يرسل شاراته من وقت لآخر، في حين أن "الفرح" – حسب رأيي – حالة من السطحية عابرة بحياتنا ولا يقر لها قرار، وحالات "الحزن" تمنح الشاعر الكتابة الأعمق، لأن تلك الحالة ذات صلة بالكثافة والتقطير، إنها أقرب إلى الشعرية من غيرها، وطوال عمري لم أكن أحب التردّد على الأفراح ولا حتى المآتم.

- رغم مرور 30 عاماً على إقامتك في القاهرة.. لا تزال أعمالك تشير إلى غربة القروي الذي تربكه أضواء المدينة.. كيف ترى علاقتك بالمدينة إنسانياً وإبداعياً؟
لا علاقة للأمر بأضواء المدينة، وغربة القروي، كل ما في الأمر أنني ضد فكرة الحضارة التي تأكل روح الإنسان، ضد توحُّش المدينة وتوغّلها.. المدينة عموماً ضد فكرة الإنسانية، رغم أن قصيدة النثر بنت هذه المدينة، وربما لأنني جئت من وسط ريفي، عشت فيه أغلب سنوات عمري، لا يزال مهيمناً على أداءاتي ومناخاتي الشعرية.

وذات يوم كنت أسيرًا بأحد الأحياء الراقية في قلب القاهرة، وفجأة انتبهت إلى أنني أسمع وقع أقدامي المنتظم على الرصيف، لأول مرة منذ أن وطئت قدماي هذه المدينة الإسمنتية، أسمع هذا الدبيب الحي، كنت أفتقد الإيقاع، وهو ما سأفقده بقية العمر ما دمت أرى ذات الوجوه يومياً، وأقطع الشوارع نفسها بروح شاحبة، تحن للحياة البدائية بمعناها الفطري الساذج أحياناً، أنا ضد تعقيدات الحياة في المدينة، وهو ما تراه في شعري كحالة لم أستطع التحرر منها.

- المتصفّح لدواوينك يلاحظ قصص الحب غير المكتملة وحكايات الغرام المبتورة.. ما السر وراء ذلك؟
الاكتمال وهم، وكل اكتمال يحمل بداخله نقصاناً ما، لماذا نكتب إذا كنا قد وصلنا إلى حالة من الاكتمال؟ التجارب العظيمة لا تكتمل أبداً، تحتاج دائماً إلى من يعتقد أنه قادر على أن يضيف إليها سطراً، ليظل فضاء الحكاية والقصيدة مفتوحاً على كثير من التأويلات والتحولات.

في علاقات البشر، المسألة ليست علاقة غير مكتملة، بقدر ما هي حياة ناقصة، تحتاج إلى من يملأ فجواتها التي تتسع كلما توغلنا في العمق.

-هل تشعر بأنك نلت ما تستحقه من تقدير نقدي واحتفاء بعد 30 عاماً تسقي فيها حديقة الشعر؟
قصيدة النثر نفسها لا تلقى التقدير الذي يليق بها، رغم المنجز الذي قدّمه شعراؤها، وهناك تراكم كبير تحت لافتة "قصيدة النثر" ولا يلقى الاهتمام المناسب، ولا يزال البعض يرى أنها "شعر ناقص"، ولا نزال هنا في مصر أسرى هذه المعارك الوهمية.

هل كان على تلك القصيدة أن تطرح نقادها من داخل الجيل الذي يكتبها؟ ربما، هل ينتظر شعراؤها تدشيناً من الخارج؟ ربما، لكن أنا لدي وجهة نظر بهذا الشأن: قصيدة النثر ترحب دائماً بوجودها في الهامش، هي لا تحب المتن، وفي اللحظة التي تتحول فيها إلى متن ستفقد الكثير من مبررات وجودها، وبالتالي ينبغي ألا نبحث عن اعتراف رسمي يمنحها الجوائز والمكانة.

وقد يهمك أيضًا:

سوق "خان الخليلي" يجذب زوَّار صيف بريدة بالفنون الاستعراضية

يسري عبدالله وجمال القصاص يناقشان رواية "أحلم وأنا بجوارك" الثلاثاء

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزمي عبدالوهاب يؤكد أن قصيدة النثر لا تلقى التقدير عزمي عبدالوهاب يؤكد أن قصيدة النثر لا تلقى التقدير



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday