كرم الجوز يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أُنجزت الأعمال به بالتعاون مع المهندسَين المعماريَين

"كرم الجوز" يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "كرم الجوز" يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة

طُرق استغلال أوراق الشجر المُتساقطة
بيروت - فلسطين اليوم

انتهى العمل في بيت "كرم الجوز" أواخر العام 2016 بعد أن كان مهيأً لتسكن فيه عائلة عيسى، التي تتألف من ثلاث بنات، هنّ: كيم، ميغال وأودري. كل الأعمال في هذا المنزل أُنجزت بالتعاون مع المهندسَين المعماريَين، فضلو داغر وداغر حنا وشركائه. لكن بعد الانتهاء من بنائه، تغيرت وجهة استعماله ليصبح منزلاً للمناسبات الخاصة!

كانت عائلة عيسى تمضي فصل الصيف في إحدى قرى البقاع، إلا أن حبّها للمنطقة دفعها لبناء منزل أطلقت عليه اسم "كرم الجوز"، لتوسّطه غابة من شجر الجوز.

أسباب عدة دفعت المالكين لتشييد هذا المنزل، منها رغبة البنات الثلاث في العيش في منزل رحب يتيح لهنّ استقبال ضيوفهن والتعرّف عن قرب على هذه المنطقة البقاعية الرائعة. ولأن منزل "كرم الجوز" قريب من منزل الأهل، ارتأت الابنة الوسطى ميغال عند تشييده أن يتّخذ طابع المنازل القديمة المنتشرة في المنطقة، ويفتح أبوابه للاحتفال بالمناسبات الكبيرة لفترة لا تقلّ عن عشر سنوات، على أن تعاود العائلة استخدامه كأن يخصّص لسكن احدى بناتها الثلاث.

اقرا ايضا:

كالي إليس تكشف عن أفكارلتزيين شجرة عيد الميلاد

بُني "كرم الجوز" على مساحة 20 ألف متر متربع، ووسط الأراضي الشاسعة المزروعة بأشجار الحور والجوز، رغبت الفتيات الثلاث أن يُقام منزل يكون خاصاً بهن، ويحاكي منزل الأجداد الذي تسرّهنّ رؤيته!

"لها" زارت أهل هذا المنزل عند غروب الشمس، فاستمتع فريق العمل بالنسيم العليل وحفيف أوراق الشجر الذي ينادي العصافير للتنّقل بين أغصانها وأن تعزف بزقزقاتها سيمفونية رائعة...

ولدى عيشنا هذه الأجواء ورؤيتنا للمنزل المؤلّف من قسمين، أحدهما مخصّص للسكن، والقسم الآخر لخدمات الضيافة، ظننا للوهلة الأولى أننا دخلنا منزلاً قديماً يعود تاريخ بنائه الى 200 سنة!

لكن بعدما تحدّثنا مع الابنة الوسطى "ميغال"، شرحت لنا باستفاضة عن هذا المنزل، ولَكَم دُهشنا حين أكدت لنا أن المنزل شُيّد حديثاً مع الحرص على الإبقاء على الطابع القديم بما يتناغم مع الأبنية في المنطقة ومحيطها!

"ثلاثة أعوام مرّت على بناء هذا المنزل"، تقول ميغال وتضيف: "هو منزل جديد يمتد على مساحة ألف متر مربع، ويقع في بستان مزروع بأشجار الحور والجوز، وحين قررنا بناءه، أردناه منزلاً يتناغم مع الطبيعة الخلاّبة في البقاع اللبناني".

جدران المنزل طُليت باللونين الأبيض والأزرق، نزولاً عند رغبة البنات، اللواتي لا يزلن يحتفظن بأجمل الذكريات عن بيت الأجداد، والذي يتميز بهذين اللونين الرائعين.

أشجار الحور تصطف على جنبات الممرات المؤدّية الى المنزل، وعلى مقربة تستقبلنا أشجار الجوز الباسقة التي ترمي بظلالها على هذا المنزل. وفي الجوار يطالعنا منزل صغير يضاهي المنزل الرئيس جمالاً، وهو يشتمل على قسم لخدمة العاملين، وعلى الحمّامات التي يكثر استخدامها في المناسبات الخاصة والأعراس...

في باحة المنزل الرئيس ترتفع أعمدة ضخمة وطويلة، وعنها تقول ميغال: "اشترى والدي هذه الأعمدة وخبّأها، لأنه كان يعرف أنه كلما تقدّم الزمن، يصبح من الصعب إيجادُها، ولذلك جمعها وحافظ عليها الى حين استخدامها في تصميم هذا المنزل لتعكس أصالة السنين الغابرة".

عند دخولنا الى المنزل، أول ما لفتنا البلاط الذي غطّى الأرضية، فهو شبيه بقطع "البازل"، ومن النوع القديم، وعانى المالكون صعوبة في إيجاده وتركيبه، لأن رصفه يتطلب دقة ومهارة، فأعمال البناء في المنزل استغرقت حوالى 6 أشهر من العمل المتواصل، وكانت النتيجة تحفة فنية رائعة.

يتألف المنزل من طابقين: الأرضي وهو مخصص للصالونات وفيه مطبخ صغير، والطابق الأول لغرف النوم مع مطبخ صغير وحمّام.

الصالونات في الطابق الأرضيّ وُزّعت فيها بعناية وأناقة قطع أثاثٍ من الجلد والخشب، ومنها يخرج الزائر الى حديقة المنزل بمساحتها الرحبة، والتي تتيح له رؤية القسم الآخر من المنزل المخصّص للخدمات.

لكل قطعة أثاث أو تفصيل قصة تحكيها ميغال إذ تقول: "أجمل ما في المنزل قطع الأثاث الموزعة في الأرجاء، فكل قطعة تم شراؤها لها حكايتها كما ويختلف طرازها وعمرها، فمن مصر أحضرنا قطعاً جديدة، وأخرى ناهز عمرها الـ 200 سنة، وتعود الى منزل جدّتي لأبي، وأبرزها صحون من السيراميك زيّنت الجدران كقطع ديكور نادرة... مع الإشارة إلى أننا بذلنا جهداً كبيراً حتى نجحنا في توزيع هذه القطع بما يعكس الانسجام والتناغم مع باقي العناصر في المنزل".

يتميز الصالون الكبير بطُرز مختلفة من القطع القديمة والحديثة، وتدلّت من السقف ثريات شرقية مستوردة من مصر ومشغولة من الحديد المصبوب... إضافة الى قطع استُقدمت من منزل الجدّة، وألِف أفراد العائلة رؤيتها منذ الطفولة، وعكس حضورها مدى ارتباط الأبناء بها!

أما محتويات المنزل من أثاث وأكسسوارات، فقد جمع الوالدان معظمها من منازل الأجداد بعد شراء قسم منها من السوق اللبنانية، وكانا يعمدان إلى اقتنائها بعناية وتخزينها بانتظار أوان وضعها في مكانها المناسب بالمنزل ــ الحلم.

استُخدم الخشب من شجر الحور اللبناني، الذي أحاط بعضُه المنزل، في شغل الأسقف على الطراز القديم حيث تم العمل فيه بحرفية كبيرة لينسجم مع محتويات المنزل من جهة ومع الطبيعة حوله من جهة أخرى.

تصلُ السلالم الملونة المشغولة بفنّ وذوق الطابقين الأرضي والأوّل. وفي الطابق الأوّل، حيث غرف النوم، أخذت مكانها قطَعٌ قديمة من أسرّة وخزائن، شغلت إحداها غرفة الزوجين، وهي عبارةٌ عن خزانة يناهز عمرها الـ 300 سنة، و"كومود ستيل" من الـ "آر-ديكو" تدلّت من فوقها ثريّة استُقدمت من منزل الجدّة للوالد.

أما قسم المنامة فيضمّ غرفتين تشغلهما أسرّة كبيرة من الحديد، إحداها خاصة بالزوجين والأخرى للضيوف... وكم تحلو الجلسةُ على شرفة هذا الطابق.

يفتحُ المنزل أبوابه بين شهرَي أيار/مايو وأيلول/سبتمبر من كل عام للاستقبالات خلال ما يُطلق عليه "كرم الجوز"، حيث تنشط الأعمال في الحدائق لإعدادها لاستقبال ضيوف الأفراح والأعراس... في انتظار إعادة تأهيله لسكن عائلة عيسى الخاص!

قد يهمك ايضا:

طُرق تنسيق العبايات المفتوحة مِن وحي وأفكار مُدوّنات الموضة

طُرق استغلال أوراق الشجر المُتساقطة لإبداع يُزين منزلكِ

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرم الجوز يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة كرم الجوز يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday