رياضة الباركور تشق طريقًا لشباب قطاع غزة
آخر تحديث GMT 10:00:43
 فلسطين اليوم -

رياضة "الباركور" تشق طريقًا لشباب قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رياضة "الباركور" تشق طريقًا لشباب قطاع غزة

رياضة "الباركور"
غزة – حنان شبات

تعتبر لعبة تخطي العقبات والموانع من الألعاب الخطيرة والمتطرفة وهي تعرف برياضة "الباركور" وتسمى أيضًا رياضة الموت، شقت طريقها لشباب قطاع غزة ووجدت إقبالًا عليها كتحدي جديد يعيشه شباب قطاع غزة أمام حياتهم والظروف الاقتصادية الخانقة التي تعيشها هذه الفئة منذ فترة زمنية طويلة .

وذكر مدرب الباركور في غزة محمد لبد 24 عامًا، أنه بدأ بممارسة بعض الحركات والقفزات بعد مشاهدة فيلم "بي 13" وفيلم "قفزة لندن"، وبدأ يتابع الإنترنت لمواكبة ما هو جديد في هذه الرياضة خاصة أنه كان يجيد رياضة الجمباز ورياضة لكونغو فو؛ مما ساعده بشكل كبير في المضي قدمًا بهذه الرياضة وإتقانها بشكل كبير.

وأضاف لبد أنه بعد تعرضه لإصابتين أصبح يعمل كمدرب وقام بتدريب عدد كبير من الشبان يتجاوز عددهم أكثر من ألف متدرب، بالإضافة إلى أنه قام بتشكيل فريق خاص به يتكون من 22 لاعبًا تتراوح أعمارهم من 12 إلى 24عامًا يسمى "ران غزة 3" يتوزعون على جميع أنحاء قطاع غزة وفي وقت التدريب أو تقديم العروض يتجمعون لتنفيذ المهام المطلوبة منهم.

وأشار لبد إلى أن فريقه يعتبر أفضل فريق "باركور" في الوطن العربي، حيث أن قطاع غزة هو أول بلد عربي تنتشر فيه هذه الرياضة.

وتحدث لبد إلى أن دوافع الشباب لتعلم هذه الرياضة برغم الخطورة التي تحدق بهم وإمكانية تعرضهم لإصابات خطيرة، ومنها الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، والفراغ القاتل، والبطالة حيث يقوم بعض اللاعبين بتقديم بعض العروض للحصول على عائد مادي ولو كان بسيط.

وتابع لبد، "ويطمح هؤلاء اللاعبون إلى الانضمام لبعض الأفلام وتمثيل بعض الأدوار حيث أنها مطلوبة في بعض أفلام الأكشن والإثارة ".

ونوّه لبد إلى أن نادي السلام والخاص بفريق "{ان غزة 3" هو أول مكان احتضن تدريبات رياضة "الباركور" في قطاع غزة، لافتًا إلى أنه قصف في الحرب الأخيرة؛ مما اضطرهم للبحث عن مكان بديل للتدريب ونجح لكنه ينقص بعض التجهيزات اللازمة والضرورية ولكن بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وعدم وجود التمويل الكافي لم يكتمل تجهيز هذا المكان.

واستطاع لبد التسجيل في برنامج المواهب الذي يعرض على شاشة "إم بي سي" برنامج "آراب غوت تالنت"، ولكنه لم يستطع تصوير بعض الفيديوهات الخاصة به وإرسالها للقناة بسبب الحرب الأخيرة على غزة، حيث أن القناة طلبت فيديوهات حديثة ولكن طلبهم جاء بالتزامن مع فترة الحرب.

اللاعب فهد داوود 18 عامًا بدأ بممارسة رياضة الباركور منذ عام 2008 حيث كان يبلغ من العمر 12 عامًا، وجاءت فكرة ممارسة "الباركور" عندما بدأ يشاهد بعض الشباب والفتية وهم يلعبون في الشوارع والأماكن العامة وأعجب بها؛ مما دفعه للتفكير بممارستها، وبعدها تعرف على هذه الرياضة وبحث عن أماكن التدرب حتى تعرف على الكابتن محمد لبد وبدأ فعليًا ممارستها منذ ذلك الوقت.

واعتبر فهد أن الباركور هي رياضة نادرة وغير منتشرة وهي من الدوافع الأساسية التي كانت وراء أن يكون لاعبًا باركور، وهي رياضة تحتاج إلى الكثير من الجرأة والمغامرة، حيث واجه فهد في البداية رفض شديد من قبل أهله لخطورتها ولكن مع مرور الأيام بدأ الرفض بالتلاشي شيئًا فشيئًا.

ويطمح فهد أن تعود رياضة الباركور ببعض الإيجابيات سواء كانت من العائد المادي من وراء تقديم العروض وإحياء المهرجانات، أو من ناحية أن تتيح له السفر للمشاركة في العروض أو المسابقات الدولية المختصة برياضة الباركور.

أما اللاعب حمزة شعلان 18 عامًا ويعتبر من أكثر أعضاء الفريق إتقان لحركات الباركور وبالرغم من أنه طالب في كلية الحقوق والتي تعتبر من الكليات الصعبة إلا أنه استطاع التوفيق بين رياضة الباركور ودراسة الحقوق.

وأشار حمزة إلى أن بداية بدأ ممارسته لرياضة الباركور في عام 2008، وكان يبلغ من العمر 12 عامًا، وحاله كحال باقي زملاءه حيث واجه رفض شديد للغاية خاصة أن أبيه كان يعمل مدرسًا وأيضًا من كثرة الإصابات التي تعرض لها حمزة وأخطرها أنه أصيب بكسر في الأنف؛ مما دفع عائلته لرفض فكرة أن يكون حمزة لاعب باركور.

ولفت حمزة إلى أنه يوجد فارق كبير بين خريج كلية الحقوق ولاعب الباركور إلا أنه مقتنع بالجمع بينهما خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مؤكدًا على أن الباركور كان أداة لرسم البسمة على شفاه الكثير من الناس في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشوها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضة الباركور تشق طريقًا لشباب قطاع غزة رياضة الباركور تشق طريقًا لشباب قطاع غزة



الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 13:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة حارس مانشستر يونايتد دي خيا خلال مباراة ساوثهامبتون

GMT 06:08 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

هل تنجح أميركا فيما فشلت فيه إسرائيل؟
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday