بيت لحم - فادي العصا
وقعت رئيسة بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون، على اتفاقية توأمة مع ست مدن إيطالية في مقاطعة كالابريا الإيطالية وهي سيميري كريكي، وكيارافالي سينتراليه، وكاتانزارو، وجاسبيرينا، وجيريفالكو، وسيرا سان برونو.
وجاء ذلك ضمن حفل كبير نظمته مؤسسة بيتانيا العيزرية بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها في مقرها في مدينة كاتانزارو.
بدأ الحفل بكلمة ألقاها رئيس مؤسسة بيتانيا الأب بيادجو أماتو، رحب بها بالأستاذة بابون والآنسة غطاس في المؤسسة، وقدم شرحًا عن عمل المؤسسة التي تأسست في عام 1944 لتنفذ أنشطتها وفقًا لوصية الكتاب المقدس للأعمال الخيرية.
وبدوره، تحدث رئيس بلدية كاتانزارو سيرجيو أبرامو نيابة عن رؤساء البلديات الستة عن المعنى العميق الذي يحمله توقيع اتفاقية التوأمة مع بيت لحم وعن أهمية تجسير هذا العمل بين مؤسسات المنطقة مع مؤسسات بيت لحم ليكون العمل نحو تطوير مؤسسات المجتمع المدني خدمة للمواطنين وليس فقط تطوير للبلديات، مشددًا على أنه يجب أن يكون للبلديات تدخل قوي وتأثير عميق من أجل نجاح هذا التعاون.
بدورها، استهلت الأستاذة بابون كلمتها بالشرح عن مدينة بيت لحم وعن طبيعة الحياة فيها في ظل الظلم الواقع عليها بسبب سياسات الاحتلال المجحفة وبالأخص بناء الجدار الفاصل.
واستمرت قائلة: " أن قصة مدينة بيت لحم بدأت من الطفل يسوع المسيح الضعيف، والمجروح والبسيط، ولكن هذا التحدي غيّر تاريخ الإنسانية، فمن المكان الذي ترعرعتُ فيه وأعيش فيه، وأتيت منه اليوم، ولد الطفل الذي غّير وجه الإنسانية".
وحثت بابون الحضور على هدم الجدران النفسية واللامرئية التي يبنوها حول أنفسهم والتي تعميهم عن رؤية الحقيقة فيما يدور حولهم أو عن الإحساس بأخيهم الإنسان الذي يعاني من ظلم أو قهر أو مرض أو إعاقة. وأشارت إلى أنها تأمل بأن تعطي علاقة التوأمة هذه الفرصة للبناء جسور تفاهم وتواصل بين الشعبين، والتي تعتبر علاقة أخذ وعطاء وتعلّم وتعليم.
ثم جرى توقيع اتفاقية التوأمة وحُددت مدتها الى خمس سنوات من تاريخ توقيعها، واشتملت بنودها على الحفاظ على علاقات دائمة بين البلديات والكنائس، وتشجيع العلاقات الاجتماعية بين كافة الأطراف، وتنظيم أنشطة الملائمة لذلك وخاصة في مجال العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية والسياحة.
وعُنيت الاتفاقية بتشجيع التراث الثقافي والحضاري والمشاريع الثقافية والتعليمية الشباب وكبار السن، وتشجيع التبادل بين الشباب والعائلات من خلال عقد المؤتمرات حول مواضيع تعتبر ذات الاهتمام المشترك، وإقامة المعارض الفنية، وتنفيذ المشاريع التعليمية والتدريبية وإجراء أبحاث تاريخية وثقافية لتعميق التفاهم المتبادل.
أما في المجال الاقتصادي، فسيتم عقد اجتماعات بين المؤسسات المهنية والدينية والاجتماعية، لتعزيز السياحة والحجيج، والمشاركة في الأسواق والمعارض، وتسويق المنتجات الشعبية، الترويج للصناعات الحرفية والتجارية ذات الاهتمام المشترك.
وفي نهاية الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية.


أرسل تعليقك