أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب

الليرة التركية
أنقرة - فلسطين اليوم

يواجه الشطر الشمالي المحتل من قبرص والذي يعتمد بقاؤه الاقتصادي على أنقرة معضلة في تجنب الأزمة الناجمة عن تدهور الليرة التركية التي تراجعت بمعدل النصف تقريبا مقابل الدولار منذ بداية السنة. لقد وضع ضعف الليرة التي تأثرت بمخاوف السوق إزاء أداء الاقتصاد التركي وكذلك الخلاف الدبلوماسي مع أمريكا "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة في وضع صعب وفق "وزير" اقتصادها اوزديل نامي.

وقال نامي لفرانس برس إنه نظرا لعدم القدرة على التحكم بقيمة العملة أو بأسعار الفائدة فإنه "من الصعب جدا بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصادنا" التعامل مع الانخفاض المفاجئ في قيمة الليرة المتداولة في شمال قبرص المحتل منذ 1974 في حين تتعامل قبرص المعترف بها باليورو. وقال نامي "ليس لنا أي يد في هذه الأزمة". وعدا عن صلته بتركيا عبر البحر والجو ظل القسم الشمالي معزولا عن الجنوب إلى حين إقامة نقاط عبور في الاتجاهين عبر الخط الأخضر الفاصل الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في الجزيرة في 2003. واليوم يتدفق القبارصة اليونانيون لملء سياراتهم بالبنزين الرخيص عبر المعابر ما يتسبب في طوابير طويلة من الانتظار لا سيما في نيقوسيا آخر عاصمة مقسومة في العالم.

لكن محمد الذي يمتلك مقهى في الجزء المحتل من العاصمة لا يعتبر هذا الإقبال كافيا. ويقول "لقد ارتفعت مصاريفي 50% خلال الأسابيع القليلة الماضية وتراجعت مدخراتي وفقدت نصف قيمتها عمليا". في هذه الأثناء تضاعفت تقريبا بالليرة التركية رسوم جامعة ابنه في بريطانيا. وقال محمد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي "ما زلت قادرا على التعامل مع الوضع، لكن بمرور الوقت لن يكون لدى الناس الوسيلة لذلك". وقال نامي إن سلطات الجيب الشمالي حيث يعيش نحو 300 ألف شخص نفذت سلسلة من الخطوات الرامية إلى "الحفاظ على التدفق النقدي في الاقتصاد". وإلى جانب إجراءات التقشف تشمل الخطط المتبعة دعم أسعار البنزين وتخفيضات كبيرة في الضرائب على السلع الاستهلاكية والضرائب العقارية وتقديم حوافز للمستثمرين العقاريين الأجانب. وقال نامي إن الوزراء والمشرعين وافقوا على خفض رواتبهم بنسبة 20% لمدة 6 أشهر ووافقت نقابات القطاع العام على خفض بنسبة 15% في أجور ساعات العمل الإضافية.

لكن الأسعار في المتاجر ترتفع باطراد والمشتريات التي تحتاج إلى ميزانيات كبيرة مثل الممتلكات العقارية والسيارات والسلع الإلكترونية وكلها مسعرة بالعملة الأجنبية باتت فوق قدرة معظم القبارصة الأتراك. وقال اردال غوراي أستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة خاصة في شمال قبرص والعضو السابق في مجلس إدارة البنك المركزي "من المستحيل بالنسبة لنا مواجهة هذه الازمة". وأضاف "ليست لدينا أدوات وليس لدينا مكان آخر نذهب إليه لأننا دولة غير معترف بها إن آثار الأزمة علينا أكبر بكثير مما هي عليه في تركيا. نحن جزيرة صغيرة معزولة. وليست لدينا موارد طبيعية ونعتمد على الواردات. كل شيء تقريبا يأتي من الخارج". ولا تنظم رحلات جوية أو بحرية من الشمال سوى إلى تركيا.

وقال محمد بينلي وهو صاحب سلسلة متاجر كبرى إن مبيعاته انخفضت بنسبة 30% وهو اتجاه "يتوقع أن يزداد سوءا". وأضاف أن الاجراءات الجديدة التي اتخذتها "الحكومة" تعتبر "محدودة جدا". لكن وفي حين يعاني القبارصة الأتراك من الوضع، يتدفق القبارصة اليونانيون عبر الحدود للاستفادة من السلع المدعومة وملء سياراتهم. وقال غوراي "قبل الأزمة لم يكن القبارصة اليونانيون يشترون أي شيء من هنا. كانوا يأتون لزيارة المواقع التاريخية لكنهم الآن يتسوقون". وتكتظ محطات الوقود في شمال الجزيرة بسيارات تحمل لوحات أرقام مسجلة في جمهورية قبرص.

وقال مصطفى ديمدلين الذي يدير محطة بنزين بالقرب من المعبر البري الرئيسي في نيقوسيا "زبائني القبارصة اليونانيون أكثر من القبارصة الأتراك بعضهم يأتي للمرة الأولى". ويضيف إن "سعر البنزين هنا حوالي نصف سعره لديهم" وفق صاحب المحطة البالغ من العمر 66 عاماً والذي ساهم زبائنه الجدد في رفع إجمالي مبيعاته بنسبة 50 إلى 60% منذ بداية الأزمة. ويقول بينلي إنه في نهاية الأسبوع يحقق 80% من الأرباح في متجره الأقرب إلى المعبر من القبارصة اليونانيين. وقال غوراي "هذا هو الجانب الايجابي من الأزمة. ولكن إذا استمرت وهو ما أتوقعه ستستمر الأسعار في الارتفاع وسيتوقف القبارصة اليونانيون عن المجيء".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب أزمة الليرة التركية تضع القبارصة الأتراك في موقف صعب



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday