أكد سيب بلاتر وجود "مؤامرة" لمنع ميشيل بلاتيني من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا

زعم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المعزول، جوزيف سيب بلاتر، وجود مؤامرة داخل "الفيفا" ضد رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف، ميشيل بلاتيني، في أعقاب توقيع عقوبة الإيقاف على الأخير وحرمانه من أن يصبح خليفته.

وحضرا بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، جلسة الاستئناف في القضية المتهمين فيها على خلفية إرسال مبلغ غير مستحق يزيد عن 2 مليون فرانك سويسري إلى بلاتيني بتصديق من بلاتر، ويقضيا عقوبة بالحظر من مزاولة أي نشاط له علاقة بكرة القدم لمدة ستة أعوام، عقب تخفيض فترة الإيقاف، الأربعاء الماضي؛ تقديرًا للإسهامات التي قدماها في الرياضة على مدار الأعوام الماضية.

إلا أن الثنائي ينكران القيام بأيّة انتهاكات، مع إعلانهما عدم الرضا عن الحُكم الصادر في الاستئناف وتخطيطهم للجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية، وتعليقًا على الحكم الذي وصفه بالمهين والمخزي، ذكر بلاتيني أن الاتجاه منعه من المنافسة على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي، ولكنه أكد خلال حديثه إلى صحيفة "ليكيب" أنه لن يقدم على الانتحار.
وتضامن بلاتر مع بلاتيني الذي كان مرشحًا مفضلًا في الفوز بمنصب الرئيس الجديد لـ"الفيفا" منذ العام 1998 حتى تم توقيع العقوبة عليه العام الماضي، ويخوض انتخابات، الجمعة، خمسة مرشحين من دون الثنائي بلاتر وبلاتيني، وذكر الأول للإذاعة الفرنسية "أر.تي.أل" أنه يرى وجود مؤامرة داخل "الفيفا" للمرة الأولى ضد بلاتيني حتى لا يتمكن من أن يصبح رئيسًا للاتحاد، مشيرًا إلى أن الأمر يبدو محزنًا.
وأضاف السويسري (79 عامًا) والذي تم انتخابه في خمس فترات ليكون رئيسًا للفيفا، أن ذلك الحُكم الصادر من لجنة الاستئناف المشكلة من المسؤولين داخل الاتحاد يعد مخزيًا، حتي وإن كان قد قلص فترة العقوبة لتصبح ستة أعوام بعد أن كانت العقوبة الأصلية الصادرة بموجب حُكم من لجنة القيم المستقلة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي تقضي بالإيقاف لمدة ثمانية أعوام.

وتعهد قائد منتخب فرنسـا السابق بالنضال من أجل العدالة، حيث أنه لن يقدم على الإنتحار بعد أن منعه القدر من الوصول إلى منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بل سيسعي إلى وقف العقوبة غير العادلة الموقعة عليه، نظرًا إلى أنه لم يرتكب أبدًا ما يمثل انتهاكًا.

كما تطرق بلاتيني إلى الحديث عن أن البيروقراطيين سيطروا على اتحاد الفيفا وقاموا بعمل كافة الأشياء من أجل إبعاده، ولكن الجميع يحتاج أن يعرف أي إتحاد فيفا يريد، هل هو ذلك الاتحاد المنتخب رئيسه أم ذلك الاتحاد الذي يديره البيروقراطيون؟ وهو ما يمثل التحدي في الأعوام المقبلة، بحسب وصفه.
ومن بين أسماء المرشحين في انتخابات الجمعة، الأمير علي بن الحسين من الأردن، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة من البحرين، والأمين العام للاتحاد الأوروبي جياني إنفانتينو، والجنوب أفريقي طوكيو ساكسويل، فضلاً عن جيروم شامبين نائب الأمين العام لكرة القدم السابق من فرنسا، وقد أبدى بلاتيني مجددًا تأييده المرشح إنفانتينو الذي عمل معه لمدة تسعة أعوام، واصفًا إياه بـ"الدؤوب في العمل الذي يثق به".