يقول الباحثون ان نهر الميسيسيبي يواجه خطر الفيضان

تسعى الدول الغنية لبناء بنى تحتية لمواجهة خطر الفيضانات في مناطق الدلتا المأهولة على اراضيها الا ان  هذه المقاربة ستصبح مكلفة جدا وغير كافية مع ارتفاع مستوى المحيطات وتسارع وتيرة العواصف المرتبطة بالاحتباس الحراري.

وجاء في تمارين محاكاة نشرتها مجلة "ساينس" العلمية الاميركية ان هذه الدول قد تعاني من فيضانات مدمرة كتلك التي تواجهها الدول الفقيرة غير القادرة على بناء السدود او قنوات لتحويل مياه سواعد الانهر في مناطق الدلتا.

وقد قام هؤلاء الباحثون بمحاكاة تأثير التغير المناخي خلال العقود المقبلة على 48 منطقة دلتا كبيرة في العالم يعيش فيها 340 مليون شخص.

وتفيد تقديرات اخيرة ان مستوى المحيطات سيستمر بحلول العام 2015 بالارتفاع وسيزداد عدد الفيضانات التي قد تتسبب باضرار تقدر بالف مليار دولار سنويا في اكبر 136 مدينة ساحلية في العالم.

وقال الباحثون ان "دراستنا تظهر ان القدرة الاقتصادية والعزم على ايجاد حلول هندسية ستكون حاسمة في المحافظة على مناطق الدلتا بشكل مستدام".

وقد حلل هؤلاء الباحثون ايضا النشاط البشري الذي يقوم على ردم المزيد من المساحات على البحر للحصول على اراض اضافية للبناء والزراعة ما يمنع تراكم الرواسب الذي يسمح برفع مستوى التربة.

ويؤدي ذلك الى انخفاض في مستوى الاراضي في وقت يستمر فيه مستوى المحيطات بالارتفاع على ما اكد الباحثون.

وتبين للباحثين ان مناطق الدلتا في الدول الفقيرة اكثر عرضة للخطر الا ان الخطر يستمر في الارتفاع في المناطق الواقعة في بعض الدول الغنية بنسبة اربعة اضعاف او ثمانية احيانا.

وهم ذكروا خصوصا دلتا  ميسيسيبي في جنوب الولايات المتحدة او دلتا الراين والرون في اوروبا.

 وفي مقال منفصل نشرته مجلة "ساينس" ايضا، اوضح ستين تيمرمان من جامعة انفير في بلجيكا وماثيو كيروان من "فيرجيينا انستيتوت اوف مارين سانيس" ان الحل قد يكون في وضع استراتيجيات تسمح للانهر بنقل الرواسب الى حقول الدلتا.

واشار الى مشروع طموح في منطقة ميسيسيبي قد يجنب خسارة 500 الف هكتار من المستنقعات وتخفيض الاضرار الناجمة عن فيضانات في نيوارلينز وعلى سواحل لويزيانا ب5,3 مليارات سنويا.