الرئيس الفرنسي هولاند يزور المناطق المنكوبة بالفيضانات

لقي 17 شخصا مصرعهم واعتبر 4 آخرون في عداد المفقودين بسبب فيضانات تلت عواصف رعدية شديدة، ضربت مساء السبت منطقة جنوب شرق فرنسا، فيما غمرت المياه شاطئ مدينة نيس.

وكانت السلطات الفرنسية ذكرت سابقا أن الفيضانات تسببت بمقتل 10 أشخاص قبل أن تعود وترفع الحصيلة إلى 13 قتيلا جراء الفيضانات التي اجتاحت مساء السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول المنطقة السياحية جنوب شرق فرنسا.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: "حصلت كوارث على باستمرار  لكن وتيرتها وقوتها تشتدان"، داعيا إلى اتخاذ قرارات في موضوع المناخ قبل بضعة أسابيع من مؤتمر عالمي حول المناخ تستضيفه فرنسا.

وفاجأت المياه السكان حين أرادوا ركن سيارتهم تحت الأرض لحمايتها.

وقال رئيس بلدية المدينة هنري لوروا: "المياه عكرة جدا بحيث يتعذر على عناصر الإطفاء رؤية الجثث.. الوضع مأساوي".

يذكر أن أمطار غزيرة تسببت مساء السبت الماضي في فيضان نهر براغ الصغير الساحلي، فغمرت المياه شوارع في مدن كان ونيس ومدن ساحلية أخرى.

ولقي 3 مسنين مصرعهم غرقا في دار للمسنين في بلدة بيوت القريبة من أنتيب، كانوا موجودين على الأرجح في الطابق السفلي"، حسب تصريح للشرطة المحلية.

كما عثر على جثث 3 ضحايا آخرين قضوا في سيارت في مدينة "فالوريس غولف جوان" بعدما غمرت المياه السيارة أثناء عبورهم نفقا صغيرا.

وفي مخيمات قرب أنتيب حوصر أكثر من 500 شخص بينهم عدد كبير من السياح البريطانيين والدانماركيين، قبل أن ينقذوا ويتم إيوائهم في مطار نيس.

وأعلنت الشركة الوطنية لسكك الحديد توقف 10 قطارات في محطات جنوب شرق فرنسا وفيها مئات المسافرين، وغمرت المياه بعض الطرقات خصوصا حول مدينة "كان" وتوقفت كليا حركة النقل عبر خطوط السكك الحديدة.

وفتحت السلطات مراكز استقبال طارئة في البلدات المتضررة وطلبت إرسال تعزيزات من المقاطعات الفرنسية الأخرى.

وأعرب الرئيس فرنسوا هولاند عن "تضامن الأمة"، شاكرا المسؤولين وفرق الإغاثة في المنطقة الذين حشدوا كل طاقاتهم.