المناخ في الصين

قال مسؤول من الأمم المتحدة مؤخرا ان أهداف الصين لمواجهة تغير المناخ للعقدين المقبلين سيوفر فرصا استثمارية بقيمة 2.5 تريليون دولار أمريكي في قطاع الطاقة غير الأحفورية.

وأدلى راي كوون تشونغ، المستشار الأول للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، أدلى بهذه التصريحات خلال قمة الصين للعناية بالمناخ والتي استضافتها شبكة الصين للميثاق العالمي للأمم المتحدة.

ويتوقع ان تنضم الشركات الصينية بقوة إلى المعركة ضد تغير المناخ.

وفي خطة العمل المقدمة الى الامم المتحدة في نهاية يونيو، وعدت الصين بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 60 في المئة الى 65 في المئة عن المستوى المسجل عام 2005 بحلول عام 2030 وتوسيع حصة الوقود غير الأحفوري في استهلاكها من الطاقة الأولية إلى حوالي 20 في المئة من نسبة 11.2 في المئة في عام 2014.

وخلال القمة، أشاد مسؤولو الامم المتحدة بإرادة وجهود الصين القوية في مكافحة تغير المناخ، وحثوا جميع الدول في العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال تشونغ إن الأهداف طموحة، ومؤثرة وذات مستوى عال". وقد أظهرت الصين إرادة سياسية قوية والتزاما بشأن تغير المناخ، الأمر الذي لم تفعله كثير من الدول مضيفا ان الصين قدمت مساهمة كبيرة بالنظر إلى سجل التحقق من الأهداف بشأن الطاقة وتحسين كثافة الكربون.

وقال جافين بور، نائب المدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة ان الصين تظهر قيادة عظيمة في هذه القضية، وتبذل الشركات جهودا هائلة لاستكمال الإجراءات الحكومية.

استثمرت الصين نحو 90 مليار دولار امريكى فى قطاع الطاقة المتجددة العام الماضي, أي أكثر من ربع الاجمالى العالمي. وقال بور انه يتوقع أن تصبح الصين أكبر سوق لتجارة الكربون في العالم بحلول عام 2016.

ويعتقد تشونغ ان الصين سوف تقدم مساهمات كبيرة لاتفاق المناخ الجديد الذي يؤمل بالتوصل إليه خلال مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي في باريس، والمقرر عقده في نهاية هذا العام.

وقال تشونغ ان الأهداف الطموحة لن تكون سهلة، ونصح الصين بالجمع بين الابتكار التكنولوجي والمالي لتحقيق أهدافها.

وكأكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، سعت الصين لخفض انتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخفض انبعاثات الكربون بنجاح لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 33.8 في المئة عن مستوى عام 2005 في عام 2014.