محمية الوثبة للأراضي الرطبة

أدرج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي على قائمته الخضراء للمناطق المحمية. وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها الوثبة على اعتراف دولي، حيث أصبحت في عام 2013 أول محمية في أبوظبي تُضم لقائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية لدورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي الطبيعي والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
 
وتعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة أول موقع في المنطقة، وواحد من أوائل المواقع في العالم، التي تحقق هذا الانجاز. وقد جاء هذا الإعلان خلال فعالية خاصة أقيمت ضمن مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي يقام في شرم الشيخ في مصر، بين 17-29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018.
 
يشار إلى أن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هي برنامج يضمن أن تحقق جميع مواقع المناطق المحمية المعتمدة ثلاثة معايير رئيسية: الحوكمة الرشيدة والإدارة الفعالة والتصميم والتخطيط السليمين، ويضمن تحقيق معايير الحصول على شهادة إمتياز صالحة لمدة 5 أعوام، بما يضمن مواصلة الموقع إجراء التحسينات على المنطقة المحمية ضمن هذه المعايير. ويتضمن برنامج القائمة الخضراء 17 معياراً للتقييم حيث تقيس هذه المعايير عدة مؤشرات خاصة بتوفير الحماية للحياة البرية والنظم الإيكولوجية، فضلاً عن تقييم دور المحمية في توفير الخدمات للإنسان والمجتمع.
 
وتعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة موطناً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير (الفلامنغو الكبير) و260 نوعاً آخر من الطيور المقيمة والمهاجرة، و320 نوع من اللافقاريات، و35 نوعاً من النباتات، و16 نوعاً من الزواحف و10 أنواع من الثدييات. كما أن المحمية هي الموقع الوحيد في الإمارات والخليج العربي الذي تتكاثر فيه طيور الفلامنغو بانتظام. وخلال هذا العام، شهدت المحمية ولادة 601 فرخ من طيور الفلامنغو الكبير، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق في محمية الوثبة.
 
كذلك فانه منذ افتتاحها للجمهور في تشرين الأول (أكتوبر) 2014، استقطبت الوثبة ما يقرب من 20،000 زائر وهواة التصوير لمشاهدة الطيور، وممارسة المشي للتعرف على الانواع الهامة التي تأويها المحمية. ولقد تم إعادة فتح محمية الوثبة لموسم 2018-2019 في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر). وتستقبل المحمية زوارها يومي الخميس والسبت حتى نيسان (أبريل) من العام المقبل. ويوجد في المحمية مراقبين لمساعدة الزوار لتخطيط رحلتهم داخل محمية الوثبة ليتمتعوا بتجربة لا تنسى. ويمكن تنظيم جولات برفقة مرشدين للطلاب والمجموعات الكبيرة الأخرى بناءً على طلب مسبق.