قيادة في نسختها المطورة من i-Cockpit

ليس هناك أسوأ من التصميم الداخلي لسيارات بداية الثمانينات، ولكن عادت تلك السيارات لتنافس في مدى السوء، مثل الصدأ والموثوقية الفقيرة التي تسبب الصداع، البلاستيك الرخيص والأزرار السيئة التي تلتصق بجسم السيارة، والمقاعد الغير مريحة، وفي هذا المجال فيراري فقط هي المسموح لها أن تنفق كل هذا المال على المحرك وتنجو ببخلها على الإنفاق على أزرار جيدة.

أما بالنسبة لباقي السيارات، ما يسمى بقمرة القيادة في السيارة،  هي جزء لا يقل أهمية عن محركها، فهو الذي يحدد راحة القائد والركاب وسلامتهم وأمنهم، لذا من الغريب ألا تهتم بعض السيارات، ومنها شركات ذات أسماء عملاقة في عالم صناعة السيارات، بهذا الجزء من سياراتها، نحن جميعا ينتهي بنا الحال في الجلوس داخل قمرة قيادة لا نحبها ولا تريحنا لأوقات طويلة من اليوم، فإما مقبض علبة التروس ليس مناسبا تماما لقبضتنا بحيث يمكن الوصول إليه من الوضع المثالي لكرسي السائق، أو أن مفتاح المؤشر جزئيا يسد ساق تثبيت سرعة، أو أن تواجه صعوبة في العثور على محطة الراديو المناسبة لعدم بروز الأزرار التي يمكن الوصول إليها بسهولة أثناء القيادة.

بيجو، تحركت بالطريقة الفرنسية القابلة للتقليد، بأن ابتدعت قمرة قيادة تنافسية، في سيارتها الجديدة i-Cockpit والتي سوف تظهر للنور العام المقبل، وزودت السيارة بمقود صغير منخفض مع لوحة عدادات واضحة فوقه، مع شاشة كبيرة تعمل باللمس بقياس 12.3 إنشتوفر لك التحكم في جميع الوظائف بمنتهى السهولة.

وتتصل هذه الشاشات مع نظام معلوماتي ترفيهي جديد يعرض من خلالهما نظام ملاحة ثلاثي الأبعاد ومعلومات عن المرور بالوقت الحقيقي بالإضافة إلى نظام الأوامر الصوتية ونظام الرسائل الصوتية، كما يدعم نظامي ابل كار بلاي واندرويد اوتو، وبجانب هذه التجهيزات زودت مقصورة 3008 بأزرار في الكونسول الوسطي تشبه أزرار الطائرات الحربية ومقبض نقل سرعات غريب الشكل محاط بإطار من الكروم اللامع وبحاملات أكواب ثنائية.