الرئيس الجزائري الانتقالي عبدالقادر بن صالح

دعا الرئيس الجزائري الانتقالي، عبدالقادر بن صالح، في «خطاب إلى الأمة» ألقاه الخميس، الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى حوار من أجل الوصول إلى توافق على تنظيم انتخابات رئاسية «في أقرب الآجال»، وذلك بعد إعلان المجلس الدستوري «استحالة» إجراء الانتخابات في 4 يوليو/ تموز.

وقال بن صالح، في الخطاب الذي تمّ بثه عبر التلفزيون الجزائري: «أدعو الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الغيورة على وطنها ومصيره إلى اختيار سبيل الحوار وصولاً إلى مسار توافقي على الانتخابات الرئاسية، ستعكف الدولة على تنظيمه في أقرب الآجال».
إقرأ أيضـــا:   الرئيس الجزائري يُؤكِّد أنّ تهديدات خارجية غاية في التعقيد تتربَّص بالبلاد

وبموجب الدستور تولى بن صالح رئيس البرلمان، رئاسة الدولة بالنيابة في أبريل/ نيسان بعد أسبوع من استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، تحت ضغط الشارع والجيش.

وينص الدستور على أن مدة رئاسته تستمر 90 يوماً ينظم خلالها انتخابات رئاسية ويسلم إثرها السلطة إلى رئيس منتخب، لكن المجلس الدستوري وبعد رفضه في الثاني من يونيو/ حزيران ملفي مرشحين خلص إلى «استحالة» تنظيم الاقتراع في الرابع من يوليو.

وعبر تكليف المجلس الدستوري بن صالح «الدعوة» إلى انتخابات جديدة، مدد عمليا رئاسته الانتقالية حتى أداء رئيس منتخب جديد اليمين.

كانت حركة الاحتجاج التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير/ شباط رفضت تنظيم الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو وانتخاب خلف لبوتفليقة في اقتراع ينظمه مقربون منه، وطالبت برحيل رموز النظام السابق.
وعبرت قيادة الجيش الجزائري عن رفضها إلغاء أو تأجيل الانتخابات الرئاسية، وحذرت من كل خروج عن «الإطار الدستوري».
قد يهمك ايضا :  رئيس الجزائر المؤقت يدعو الشعب لوضع الخلافات جانبًا وإنهاء "تصفية الحسابات"

الجيش الجزائري يُشدّد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت