سفينة الأدميرال نيسلون

كشف عمال المتحف الوطني في البحرية الملكية البريطانية، عن طلاء سفينة الأدميرال نيلسون "HMS Victory" باللون الأصفر الليموني بعد إزالة 72 طبقة من الطلاء للعثور على لونها الأصلي، في إطار استعادة مظهر السفينة التي يبلغ عمرها 200 عام.

واستخدم اللورد نيلسون السفينة في معركته التاريخية في "ترافلغار" عام 1805، وفي وقت الصراع أوكل نيلسون مهمة الحفاظ على السفينة إلى الكابتن توماس هاردي، ولكن الآن يتولى رئيس قسم السفن الحربية في متحف البحرية الملكية أندرو بينس الإشراف على مهمة إعادة طلاء السفينة التي سيتم انجازها في أيلول/سبتمبر المقبل.

ووصف بينس السفينة بأنها "تحفة فنية فريدة ومعقدة للغاية، وهي مصدر غني بالعشرات من طبقات الطلاء، بالإضافة إلى صناعتها من الأخشاب الفاخرة"، ومن المقرر إجراء عمليات صيانة شاملة على أرقى مستوى للسفينة بتكلفة تصل إلى 40 مليون إسترليني، وتعد هذه الصيانة الأكثر شمولا في تاريخ السفينة منذ إنشائها ، وقد بدا العمل في خطة صيانتها بالفعل، وسوف يعلن عن تكاليفها في شهر تشرين الأول/أكتوبر.

وصنعت السفينة قديما في حوض جاف في بورتسموث من خلال 22 من حمالات الصلب عام 1922، إلا أن وزن السفينة مع قلة عدد الهياكل الداعمة لها يسبب نوع من الضغط على أخشابها، ولكن عند تجديد السفينة حاليا سوف يتم إضافة 136 دعامة فردية لها بتكلفة تتراوح بين 1.2 إلى 2.5 مليون إسترليني، وهناك أيضا جهود لمنع تسرب الماء إلى أخشاب السفينة بحيث لا يؤدى ذلك إلى التعفن، بالإضافة إلى نظام لإخماد الحرائق في السفينة في إطار عملية صيانة وتجديد شاملة للسفينة.

وأضاف السيد بينس "نحن نبحث تكلفة مشروع التجديد الضخمة للسفينة والذي تتراوح تكلفته بين 35 إلى 40 مليون إسترليني، وهو مبلغ ضخم لكننا قادرين على القيام بالمهمة ، باعتبار أنه مشروع ضخم جدا لم يقم به أحد من قبل".

ويذكر أنه عام 2012، تم رصد 25 مليون إسترليني كمنحة من مؤسسة السير دونالد غوسلينغ لمشروع تطوير السفينة، كما استثمرت الحكومة البريطانية في العام الماضي حوالي خمسة ملايين إسترليني آخرين، في حين أشارت غلى أن تطوير السفينة يحتاج حوالي 50 مليون إسترليني على مدى 15 عامًا مقبلة.